للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فَيَفْصِمُ عَنِّي" (١) بفتح الياء وضمها علي ما لم يسمَّ فاعله، ومسمًّى أيضًا، أي: يقلع وينفصل. قال الشيخ أبو الحسين (٢): فيه سر لطيف، وإشارة خفية إلى أنها بينونة من غير انقطاع، وأن الملك يفارقه ليعود إليه، والفصم: القطع من غير بينونة، بخلاف القصم: الذي هو كسر وبينونة.

قوله: "أَشَدُّ تَفَصِّيًا" (٣) أي: تفلتًا وبينونة.

قوله: "لَا يُعَظِّمْ" المسامير؛ "فَيَفْصِمَ" (٤) أي: يشق، كذا لِلْقَابِسِي، وعند عُبْدُوس وأبي ذر بالقاف، أي: تكسر (٥)، وللأصيلي: "فَيَنْقَصِلَ" (٦) بالنون والقاف.

قوله: "وَجَعَلَ (٧) فَصَّهُ مِمَّا يَلِي كَفَّهُ" (٨) يقال: فَصٌّ وفِصٌّ.

* * *


(١) "الموطأ" ١/ ٢٠٢، البخاري (٢، ٣٢١٥)، مسلم (٢٣٣٣/ ٨٧) من حديث عائشة.
(٢) هو الإِمام الوزير، أبو الحسين، سراج بن عبد الملك، وقد تقدمت ترجمته.
(٣) البخاري (٥٠٣٢)، مسلم (٧٩٠) من حديث ابن مسعود.
(٤) البخاري معلقًا قبل حديث (٣٤١٧) ولفظه: " {وَقَدِّرْ في السَّرْدِ} [سبأ: ١١]: المَسَامِيرِ وَالْحَلَقِ، وَلَا يُدِقَّ المِسْمَارَ فَيَتَسَلْسَلَ، وَلَا يُعَظِّمْ فَيَفْصِمَ".
(٥) اليونينية ٤/ ١٦٠.
(٦) كذا في نسخنا، وفي "المشارق" ٢/ ١٦٠: (فينقصم)، ولعله الصواب، والله أعلم.
(٧) في (س، د، ش): (ويجعل).
(٨) البخاري (٥٨٦٥، ٥٨٦٦)، مسلم (٢٠٩١) من حديث ابن عمر. ومسلم (٢٠٩٤) من
حديث أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>