للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثوب من صوف فيه ألوان، وهو شفيف يتخذ سترًا (١)، فإذا خيط وصير بيتًا فهو كِلَّة.

قوله: "فَلْتُقَرِّصْهُ" (٢) بالتثقيل وكسر الراء، وبالتخفيف وضم الراء بمعنى: تقطعه بظفرها، وفي موضع آخر: "ثُمَّ تَقْتَرِصُ الدَّمَ" (٣) تفتعل منه.

قوله: "الْقَرْضُ" (٤)، و"السَّلَمُ" (٥) قيل: هما بمعنىً واحد.

وقيل: القرض: ما لا أجل له، والسلم والسلف والدَّين ما فيه أجل، وسمي قرضًا؛ لاقتطاع صاحبه له من ماله للآخر، والقرض: الفعل الحسن، ومنه قوله تعالى (٦): "مَنْ يُقْرِضُ غَيْرَ عَدِيمٍ" (٧).

قوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [البقرة: ٢٤٥] قيل: يعمل عملًا صالحًا، وقيل: سمي بذلك لما قدمه الإنسان ورجا ذخر الثواب له، شبهها بالقرض في المداينة والسلف.

قوله: "فَيَقْرُضُهُ بِالْمَقَارِيضِ" (٨) أي: يقطعه بها، والمقراض المقص.


(١) "العين" ٥/ ١٥٩.
(٢) "الموطأ" ١/ ٦٠، والبخاري (٣٠٧) من حديث أسماء بنت أبي بكر.
(٣) البخاري (٣٠٨) من حديث عائشة.
(٤) البخاري قبل حديث (٢٢٩٠).
(٥) البخاري (٢٠٦٨)، ومسلم (١٦٠٣).
(٦) يعني في الحديث القدسي وانظر تخريج الحديث.
(٧) مسلم (٧٥٨/ ١٧١) من حديث أبي هريرة.
(٨) مسلم (٢٧٣) من حديث أبي موسى بلفظ: "قَرَضَهُ بِالْمَقَارِيضِ".

<<  <  ج: ص:  >  >>