للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "حَتَّى يَسْتَقِلَّ الظّلُّ بِالرُّمْحِ" (١) كذا في مسلم، أي: حتي يكون مثله وهو القامة، وفِي كتاب أبي داود (٢): "حَتَّى يَعْدِلَ الرُّمْحَ ظِلُّهُ" (٣) وهو تفسيره، وهذا (٤) هو آخر وقت الظهر، وفسره الخطابي بأنه وقوف الشمس وتناهي نقصان الظل.

قال القاضي: وهذا عندي معنى الحديث، وكان عند الطَّبَرِي: "حَتَّى (يَسْتَقِيلَ" بالياء) (٥) ولا وجه له (٦).

و"قِلَالُ هَجَرٍ" (٧) جمع قُلَّةٍ، وهي جب الماء.

قلت: القُلَّة ما يقله الإنسان من الأرض، أي: يرفعه، وقد فسرها الشافعي بأنها تَسَعُ: مائتين وخمسين رطلًا.


ورواه أحمد ٣/ ٣٥٢، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/ ٢٧٤ (٥٣٤٤)، والطبراني في "الأوسط" ٩/ ١٣ (٨٩٨٢)، وفي "مسند الشاميين" ١/ ٤٣٠ (٧٥٦) من حديث جابر بن عبد الله بلفظ: "الْخَيْلُ مَعْقُودٌ في نَوَاصِيهَا الخَيْرُ وَالنَّيْلُ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ وَأَهْلُهَا مُعَانُونَ عَلَيْهَا فَامْسَحُوا بِنَوَاصِيهَا وَادْعُوا لَهَا بِالْبَرَكَةِ وَقَلِّدُوهَا وَلَا تُقَلِّدُوهَا الأوْتَارَ". قال الهيثمي في "المجمع" ٥/ ٢٥٩: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف، وحديثه حسن ورواه أحمد أتم منه ورجاله ثقات. وقال في ٥/ ٢٦١: رواه أحمد والطبراني في "الأوسط" باختصار، ورجال أحمد ثقات.
(١) مسلم (٨٣٢) من حديث أبي أمامة.
(٢) في (س) (ذر).
(٣) "سنن أبي داود" (١٢٧٧) من حديث عمرو بن عبسة السلمي.
(٤) من (أ، م).
(٥) في (د): (تستقل بالتاء)، وفي (أ، ش): (يستقل بالياء).
(٦) "المشارق" ٢/ ١٨٤.
(٧) البخاري (٣٢٠٧،٣٨٨٧) من حديث أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>