للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القاف مع السين]

" {قَسْوَرَةٍ} [المدثر: ٥١]: رِكْزُ النَّاسِ وَأَصْوَاتُهُمْ" (١) كذا في تفسير المدثر، وكل شديد قسورة وقسور.

قوله: "يَخْفِضُ القِسْطَ وَيَرْفَعُهُ" (٢) قيل: القسط هاهنا: الرزق، يضيقه ويوسعه، وقد جاء في حديث آخر: "بِيَد المِيزَانُ" (٣)؛ فالقسط إذًا هو الميزان, والقسط أيضاً: الحصة (٤) والمقدار، وهو تمثيل لما يقدره، لما يُرفع إليه من أعمال العباد وينزل من أرزاقهم، والقسط أيضًا: العدل، وبه سمي الميزان قسطًا؛ لأن به يقع (٥) العدل، و"الْقُسْطَاسُ": أقوم الموازين، وذكر البخاري عن مجاهد أنه: "الْعَدْلُ بِالرُّومِيَّةِ" (٦).

قوله: "حَكَمًا مُقْسِطًا" (٧) أي: عدلاً، و"الْمُقْسِطُونَ عَلَي مَنَابِرَ" (٨): هم الأئمة، يقال: أقسط إذا عدل، وقسط إذا جار فهو قاسط.

و"الْقُسْطُ الهِنْدِيُّ البَحْرِيُّ وَالكُسْتُ (٩) " (١٠) يريد أنهما لغتان في هذا البخور المعلوم صحيح.


(١) البخاري قبل حديث (٤٩٢٢).
(٢) مسلم (١٧٩) من حديث أبي موسى الأشعري.
(٣) البخاري (٤٦٨٤) من حديث أبي هريرة، ولفظه: "وَبِيَدِهِ المِيزَانُ يَخْفِضُ وَيرْفَعُ".
(٤) في (س): (الحفنة).
(٥) في (د، ش): (يرفع).
(٦) البخاري قبل حديث (٧٥٦٣).
(٧) البخاري (٢٢٢٢)، مسلم (١٥٥) من حديث أبي هريرة.
(٨) مسلم (١٨٢٧) من حديث عبد الله بن عمرو.
(٩) ساقطة من (س، د، ش).
(١٠) البخاري قبل حديث (٥٦٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>