للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "حَتَّى قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ" (١) كناية عن وقوف الشمس وقت الهاجرة حتي كأنها لا تبرح، فيكون قيامها كناية عنها أو عن الظل؛ لوقوفه حينئذٍ حتى يأخذ في الزيادة.

قوله: "يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُم" (٢) القوم: الجماعة، وهي مختصة عند الأكثر بالرجال دون النساء كما قال:

أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِسَاءُ (٣)

وكما قال تعالى: {لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ} (ثم قال) (٤): {وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ} [الحجرات: ١١] ففصل بين القوم والنساء.

قوله:"أَمَرَ بِالْبِنَاءِ فَقُوِّضَ" (٥) وهي الإزالة والنقض، يقال: قوضت الخباء: أزلت عمده، وأصله: الهدم.

قوله: "فَقَامَ الحَجَرُ حَتَّى نُظِرَ إِلَيْه" (٦) أي: ثبت. و"إِقَامَةُ الصَّفِّ" (٧): تسويته، و ("إِقَامَةُ الصَّلَاةِ") (٤): الإعلام بالدخول فيها (٨).


(١) البخاري (٣٦١٥)، مسلم (٢٠٠٩) من حديث البراء.
(٢) مسلم (٦٧٣) من حديث أبي مسعود الأنصاري.
(٣) عجز بيت لزهير بن أبي سلمى، صدره:
وَمَا أَدْريِ وَسَوْفَ إِخَالُ أَدْريِ
والبيت انظره في "ديوانه" ص ١٤، وإليه نسبه غيرُ واحدٍ.
(٤) ساقطة من (س).
(٥) مسلم (١١٦٧/ ٢١٧) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٦) البخاري (٣٤٠٤)، مسلم (٣٣٩) من حديث أبي هريرة.
(٧) البخاري (٧٢٢)، مسلم (٤٣٥) من حديث أبي هريرة.
(٨) البخاري (٧٢٣) من حديث أنس، بلفظ: "سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ"؛ وعليه فهذا السياق مغاير لما ذكره المصنف في تفسير الإقامة؛

<<  <  ج: ص:  >  >>