للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله في حديث ابن الدخشم في "البخاري" (١) في باب المتأولين: "أَلَا تَقُولُوهُ يَقُولُ: لَا إله إِلَّا الله" (٢) كذا الرواية، ومعناه: ألا تظنوه يقولها، كما قال:

فَمَتَى تَقُولُ الدَّارَ تَجْمَعُنا (٣)

أي: تظن، فالظاهر أنه خطاب للجميع؛ فإن كان على هذا فهو وهم، وصوابه: أفلا (٤) تقولونه.

قال بعضهم: ويحتمل أن يكون خطابًا للواحد فأشبع الضمة، وهي لغة كما قال: أدنو فأنظُور. يريد: أنظر، ومثله ما روي في أذان بلال: "الله كبار" (٥) أشبع (٦) الفتحة.

وفي الأدب: "حَدَّثنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ أَبُو كُرَيْب: أخبرنَا وَقَالَ ابن أَبِي عُمَرَ: حَدَّثنَا - وَاللَّفْظُ (٧) لَهُ - قَالَا: حَدَّثنَا مَرْوَانُ" (٨) كذا في


(١) كذا في نسخنا الخطية، وفي "المشارق" ٢/ ١٩٦: (الدخشم)، وهو وجه فيه، والذي في البخاري (٥٤٠١، ٦٩٣٨): ابن الدخشن. وفيه أيضًا (٤٢٥): ابن الدخيشن. وبالوجوه الثلاثة في "مسلم" (٣٣).
(٢) البخاري (٦٩٣٨) من حديث عتبان بن مالك.
(٣) عجز بيت لعمر بن أبي ربيعة، صدره:
أَمَّا الرَّحِيلُ فَدُونَ بَعْدِ غَدٍ
والبيت انظره في "ديوانه" ص ٥٥٨، وإليه نسبه غيرُ واحدٍ.
(٤) في النسخ الخطية: (فلا)، والمثبت من "المشارق" ٢/ ١٩٦.
(٥) لم أهتد إلى من رواه هكذا!
(٦) تحرفت في (أ) إلى: (السبع).
(٧) في (س): (واللفظة).
(٨) مسلم (٢١٣١) من حديث أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>