للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "اغْسِلْنَهَا بِمَاءٍ وَسِدْرٍ" (١) هو ورق السدر وثمرة النبق. و"سِدْرَةُ المُنْتَهَى" شجرة في السماء السابعة أسفل العرش، لا يجاوزها ملك مقرب ولا نبي مرسل، قد أظلت السماوات والجنة، وفي الأثر: "إِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يَعْرُجُ مِنَ الأَرْضِ وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ فَيُقْبَضُ مِنْهَا" (٢).

قوله: "سَدَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَاصِيَتَهُ" (٣) وهو إرسال الشعر على الوجه من غير تفريق، وكذلك السدل في الصلاة: إرخاء الثوب على المنكبين إلى الأرض دون أن يضم جوانبه، وهو جائز عند مالك إن كان عليه ثوب غيره إزارٌ وقميصٌ.

وفي حديث المرأة: "سَادِلَةٍ رِجْلَيْهَا" (٤) أي: مرسلتهما على جملها، ويروى: "سَابِلَةٍ" وعربيته: مسبلة.

[الاختلاف]

قوله: "وسَدُّ الحِظَارِ" (٥) أي: إصلاحُ الزرب والحائط الذي يمنع به وسدُّه لخلله كذا رواه يحيى والقعنبي وابن بكير ومن وافقهم، ورواه ابن القاسم بالشين المعجمة، قال ابن باز (٦): وهو أجود. يريد مع الحظار


(١) البخاري (١٢٥٣) ومسلم (٩٣٩) من حديث أم عطية الأنصارية.
(٢) مسلم (١٧٣) من حديث عبد الله بن مسعود، ولفظه: "إِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُعْرَجُ بِهِ مِنَ الأَرْضِ فَيُقْبَضُ مِنْهَا وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُهْبَطُ بِهِ مِنْ فَوْقِهَا فَيُقْبَضُ مِنْهَا".
(٣) "الموطأ" ٢/ ٩٤٨، مرسلاً عن الزهري. ورواه البخاري (٥٩١٧) ومسلم (٢٣٣٦) موصولاً من حديث ابن عباس.
(٤) البخاري (٣٥٧١) ومسلم (٦٨٢) من حديث عمران بن حصين.
(٥) "الموطا" ٢/ ٧٠٣.
(٦) في (د): (بشار)، وأظنه: إبراهيم بن محمد بن باز، المعروف بابن القزاز، القرطبي،

<<  <  ج: ص:  >  >>