للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ بِحَدِيثٍ يَتَسَارُّ إِلَيْهِ" (١) بفتح الياء، يتفاعل من السرور.

وقوله: "وَادٍ يُقَالُ لَهُ: السُّرَرُ" (٢) وهو بضم السين لأكثرهم، وضبطه الجياني بالضم والكسر.

قوله: "سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيًّا" قيل: هو من السرور، أي: تشرفًا بالنبوة.

وقيل: ولدوا تحتها فقطعت سررهم، وهو ما تقطعه القابلة من المولود عند الولادة من المشيمة، واحدها: سِر، بالكسر، وما بقي من أصلها في الجوف فهي سرة، وتسمية الوادي بالسُّرَر (٣) يعضد هذا التأويل. وقال الكسائي: قطع سُرُّه وسُرره بالضم فيهما، وذكر ثعلب في "نوادره": سِرّ، بالكسر لا غير.

قوله: "فَمَا كَانَ يُكَلِّمُهُ إِلَّا (٤) كَأَخِي السِّرَارِ" (٥) هي النجوى والكلام المستسر به (٦)، ومنه: التسري؛ لأنه من التسرر، وأصله (٧) من السّرِّ وهو الجماع، ويقال (٨) له: الاستسرار، ومنه: السُّرِّيَّة (من التسري) (٩)، والسراري: جمع سُرِّيَّة.

وفي حديث مانع الزكاة: "تَأْتِي كَأَسَرِّ مَا كَانَتْ" (١٠) أي: أسمنه، قال الفراء: سُّرُّ كل شيء: خالصه. وقال ثعلب: السّرُّ - بالضم -: السرور.


(١) مسلم (٧٢٨) من كلام عمرو بن أوس.
(٢) "الموطأ" ١/ ٤٢٣.
(٣) في (س): (بالسرور).
(٤) ساقطة من (س).
(٥) البخاري (٧٣٠٢) من كلام عبد الله بن الزبير.
(٦) في (أ، س، م): (فيه).
(٧) ساقطة من (س، د، م).
(٨) في (س): (ولا يقال).
(٩) ساقطة من (د).
(١٠) رواه أحمد ٢/ ٤٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>