للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال شمر (١): الأكولة من الغنم: الخصية والهرمة والعاقر. كأنه يريد الذي لا يراد إلاَّ للذبح.

قوله: "عِنْدَ أَكَمَةٍ" (٢)، و"خَلَقَ الآكَامَ" (٣)، و"عَلَى الآكامِ" (٤) هو بالفتح والمد: جمع أَكَمَة، ويقال: إكام بالكسر أيضًا، وهو ما غلظ من الأرض، ولم يبلغ أن يكون جبلاً، وكان أكثر ارتفاعًا مما حوله كالتلول ونحوها، وقال مالك: هي الجبال الصغار. وقال غيره: هو ما اجتمع من التراب أكبر من الكداء ودون الجبال. وقال الخليل: هي من حجرٍ واحدٍ. (٥) وقيل: هي فوق الرابية ودون الجبل. وقد رواه بعضهم في "الموطأ": "الأَكَم" بالفتح، ووقع للقابسي في التفسير: "وَخَلَقَ الأَكْوَامَ" (٦)، وهما بمعنىً واحد.

قال الخليل: الكوم: العظيم من كل شيء (٧). وكومت الشيء: جمعته.


(١) شمر بن حمدويه الهروي أبو عمرو، كان ثقة عالمًا فاضلاً، حافظاً للغريب، راوية للأشعار والأخبار، من أهل هراة، زار بلاد العراق في شبابه، وأخذ عن علمائها. له كتاب كبير في اللغة ابتدأه بحرف الجيم، غرق في النهروان، ومن كتبه أيضاً "غريب الحديث" كبير جداً. توفي سنة خمس وخمسين ومائتين. انظر ترجمته في: "معجم الأدباء" ٣/ ٤١٠.
(٢) مسلم (٢٩٠٠) عن نافع بن عتبة.
(٣) البخاري معلقًا بعد حديث (٤٨١٥).
(٤) "الموطأ" ١/ ١٩١، البخاري (١٠١٣، ١٠١٤، ١٠١٦، ١٠١٩)، مسلم (٨٩٧) عن أنس بن مالك.
(٥) "العين" ٥/ ٤٢٠.
(٦) وأشار في هامش اليونينية ٦/ ١٢٨ أنه وقع هكذا: "الأكوام" لأبي ذر عن الحموي والمستملي.
(٧) "العين" ٥/ ٤١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>