للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرى، وكأنها الأشخاص والمواضع العامرة بالناس والشجر بخلاف ما لا عمارة فيه.

قوله: "إِذَا كَانَ البَيَاضُ تَبَعًا لِلسَّوَادِ" (١) يعني: الأرض التي لا شجر فيها، والأرض التي غلب عليها الشجر.

قوله: "وَجَعَلُوا سَوَادًا حَيْسًا" (٢) أي: شيئًا مجتمعًا، يعني: الأزودة.

قوله: "وَأَتَى بِسَوَادِ بَطْنِهَا" (٣) قيل: الكبد خاصة. وقيل: حشوة البطن كلها.

قوله: "لَتَعُودُنَّ أَسَاوِدَ صُبًّا" (٤) قال أبو عبيد: يعني: حيات الأسود، حيات فيها سواد، وهي أخبث الحيات. قال ابن الأعرابي: ومعناه (٥): جماعات، جمع سواد من الناس، يعني: فرقًا مختلفة. وتقدم الصب في الصاد، وهي التي تنهش ثم تنصب ثانية فتنهش.

قوله: "أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ" (٦) السيد الذي يفوق قومه، وهي السيادة والسؤدد، وهي الرئاسة والزعامة ورفعة القدر؛ لأنه عليه الصلاة السلام سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة.

قوله: "قُومُوا إلى سَيِّدِكُمْ" (٧) أي: زعيمكم وأفضلكم.


(١) "الموطأ" ٢/ ٧٠٣ من كلام مالك، وفيه: (للأصل) بدل: (للسواد).
(٢) مسلم (١٣٦٥) من حديث أنس باختلاف.
(٣) البخاري (٢٦١٨) ومسلم (٢٠٥٦) من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر.
(٤) رواه أحمد ٣/ ٤٧٧ من حديث كرز بن علقمة الخزاعي، وصححه ابن حبان ١٣/ ٢٨٧ (٥٩٥٦) والحاكم ٥/ ٤٥. وانظر "الصحيحة" (٣٠٩١).
(٥) ساقطة من (د).
(٦) البخاري (٤٧١٢) ومسلم (١٩٤/ ٣٢٨) من حديث أبي هريرة.
(٧) البخاري (٣٠٤٣) ومسلم (١٧٦٨) من حديث أبي سعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>