للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فَتَسَاوَرْتُ لَهَا رَجَاءَ أَنْ أُدْعَى لَهَا" (١) أي: تطاولت من سور البناء.

قوله: "تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ (٢) " (٣) أي: علوته ودخلت الحائط منه، ومثله: "مَنْ تَسَوَّرَ ثَنِيَّةَ المِرَارِ" (٤) أي: علاها واقتحمها، ومنه: {إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ} [ص: ٢١].

وفي حديث النطفة: "ثمَّ يَتَسَوَّرُ عَلَيْهَا المَلَكُ" (٥) أي: يدخل عليها من مدخل أعلى؛ إذ لا يكون التسور إلاَّ من فوق.

قوله في التفسير: "وَيُسَاطُ بِالْحَمِيمِ" (٦) أي: يخلط، ومنه سمي السوط لخلطه اللحم بالدم. والسوط: اسم العذاب، قاله الفراء (٧).

وعندي أنه سمي سوطًا لمخالطته الجسم وتخلل ألمه فيه.

قوله: "تُسَوِّلَ إِلَي نَفْسِي" (٨) أي: تزين، ومنه تسويل الشيطان.

قوله: "فِي سَائِمَةِ الغَنَمِ" (٩) هي الراعية، سامت: رعت، وسومتها وأسمتها، قال الله تعالى: {فِيهِ تُسِيمُونَ} [النحل: ١٠].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَسُومُ أَحَدُكُمْ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ" (١٠) أي: لا يطلب الشراء


(١) مسلم (٢٤٠٥) من حديث أبي هريرة، وهو في الحديث من كلام عمر.
(٢) من (س)، وفي (د، أ، م): (طلحة) خطأ.
(٣) البخاري (٤٤١٨) ومسلم (٢٧٦٩) من حيث كعب بن مالك.
(٤) مسلم (٢٧٨٠) من حديث جابر، وفيه: "مَنْ يَصْعَدُ ثَنِيَّةَ المُرَارِ".
(٥) مسلم (٢٦٤٥) من حديث حذيفة بن أسيد الغفاري. وفي المطبوع: "ثُمَّ يَتَصَوَّرُ عَلَيْهَا المَلَكُ".
(٦) البخاري قبل حديث (٣٢٥٨).
(٧) "معانى القرآن" ٣/ ٢٦١.
(٨) البخاري (٦٨٣٠) من حديث ابن عباس.
(٩) "الموطأ" ١/ ٢٥٨.
(١٠) البخاري (٢٧٢٧)، ومسلم (١٤٠٨/ ٣٨) من حديث أبي هريرة، ولفظه لمسلم،

<<  <  ج: ص:  >  >>