للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعقوب: الشَّعب: القبيلة العظيمة (١). قال ابن دريد: هي الحي العظيم، نحو حمير وقضاعة وجرهم (٢). قال صاحب "العين": والقبيلة دونه، وهذا قول ابن الكلبي. وقال الزبير: القبائل ثم الشعوب. قال غيره: هو الحي (٣) العظيم يتشعب من القبيلة، وقد تقدم في الباء والطاء.

قوله: "اتَّخَذَ مَكَانَ الشَّعْبِ سِلْسِلَةً" (٤) هذا بالفتح، وهو الصدع في الشيء، (يقال: شعبتُ الشيء) (٥) شعبًا: لأَمْتُه، وأيضًا: فرقتُه. قَالَ الهروي: هو من الأضداد (٦). قال ابن دريد: ليس من الأضداد؛ إنما هما لغتان لقوم (٧).

قوله: "رُبَّ أَشْعَثَ" (٨)، و"تَمْتَشِطُ الشَّعِثَةُ" (٩) يقال: رجل شَعِث، وشعر شَعِث، وأشعث فيهما، وامرأة شعثة وشعثاء، وكله تلبد الشعر المغبَّر.

قوله: "رَحْمَةً تَلُمُّ بِهَا شَعْثِي" (١٠) أي: تجمع بها مُتَفَرِّقَ أمري.


(١) "إصلاح المنطق" ص ٥.
(٢) "الجمهرة" ١/ ٣٤٣.
(٣) من (أ، م).
(٤) البخاري (٣١٠٩) من حديث أنس.
(٥) ساقطة من (س).
(٦) "الغريبين" ٣/ ١٠٠٦.
(٧) ساقطة من (س)، وانظر كلام ابن دريد في "الجمهرة"١/ ٣٤٣.
(٨) مسلم (٢٦٢٢، ٢٨٥٤) من حديث أبي هريرة.
(٩) البخاري (٥٠٧٩)، ومسلم (٧١٥) من حديث جابر.
(١٠) رواه الترمذي (٣٤١٩)، وابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (٤٦)، وابن خزيمة ٢/ ١٦٥ (١١١٩)، والطبراني في "الكبير" ١٠/ ٢٨٣ (١٠٦٦٨)، وفي "الأوسط" ٤/ ٩٥ (٣٦٩٦)، وفي "الدعاء" (٤٨٢)، وأبونعيم في "الحلية" ٣/ ٢٠٩ من طريق داود بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جده ابن عباس مرفوعاً، ولفظه:

<<  <  ج: ص:  >  >>