للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: مشفوه: محبوب، وتشافهني بالأمر: تخبرني به من بين شفتيها فأسمعه من فيها، والمشافهة بين الخلق: الكلام من غير واسطة.

و"شَفَةُ الرَّكِيِّ" (١): حاشيتها وجانب فمها، وهي البئر استعار لها: شفة، وقيده بعضهم: "حَتَّى قَامَ عَلَى شَفَةِ الرَّكِيِّ" يريد أحد (٢) جانبيها، والأول أشهر وأصوب.

قوله: "مَا شَفَيْتَنِي" (٣) أي: ما بلغت مرادي في شرح الأمر وبيانه، ولا أزلتَ ما بي من شغل بالي (٤) والشفاء: الراحة، والشفاء أيضًا: الدواء الدافع للداء (٥).

قوله: "اللهُ يَشْفِيكَ" (٦)، و"اللَّهُمَّ اشْفِ" (٧) أي: اكشف المرض وأرح منه، يقال: شفى الله المريض، ثلاثي، وأشفيته: طلبت له شفاءً.

قوله: "فَشَفَى وَاشْتَفَى" (٨) أي: شفى قلوب المؤمنين، واشتفى هو مما (٩) في نفسه.

قوله: "أَشْفَيْتُ مِنْهُ عَلَى المَوْتِ" (١٠) أي: أشرفت، ولا يقال أشفى إلَّا في الشر.


(١) البخاري (٣٩٧٦) من حديث أنس.
(٢) في (س، أ، م، ش): (إحدى).
(٣) البخاري (٣٨٦١)، ومسلم (٢٤٧٤) من حديث ابن عباس وهو قول أبي ذر.
(٤) في (س): (يأتي).
(٥) ساقطة من (س).
(٦) مسلم (٢١٨٦) من حديث أبي سعيد.
(٧) البخاري (٥٦٥٩)، ومسلم (١٦٢٨/ ٨) من حديث سعد بن أبي وقاص.
(٨) مسلم (٢٤٩٠) من حديث عائشة.
(٩) في (س): (ما)، وفي ش): (ما).
(١٠) البخاري (٣٩٣٦)، ومسلم (١٦٢٨) من حديث سعد بن أبي وقاص.

<<  <  ج: ص:  >  >>