كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار

قوله: "مُهَاجَرِهِ إِلَى المَدِينَةِ" (١) أي: وقت هجرته.

قوله: "لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْحِ" (٢) وكل ما تصرف من هذا فأصله هجر الوطن وتركه، ومنه: "هَاجَرَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام" (٣) أي: ترك وطنه وخرج (٤) عنه.

قول عائشة: "مَا كُنْتُ أَهْجُرُ إِلَّا اسْمَكَ" (٥)، وفي رواية: "أُهَاجِرُ" (٦) كذا فِي كتاب الأدب، [إلا] (٧) لابن السَّكَن فقيده: "أَهْجُرُ" كما في سائر الأحاديث، وكلاهما بمعنىً، أي: أترك ذكره لا على معنى البغض والكراهية والعداوة؛ (إذ لو) (٨) كان كذلك (٩) لكان كفرًا، ولكن على معنىً يوجب الغيرة التي جبل عليها النساء، والدلال الذي طبع عليه المحبوبات منهن.

قوله: "لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ" (١٠)،

(١) مسلم (٢٣٥٣) من حديث ابن عباس.
(٢) البخاري (٢٧٨٣، ٢٨٢٥) من حديث ابن عباس. والبخاري (٣٨٩٩، ٤٣١١) من حديث ابن عمر. ومسلم (١٨٦٤) من حديث عائشة.
(٣) البخاري (٢٢١٧، ٢٦٣٥، ٦٩٥٠) وقبل حديث (٢٦١٥) من حديث أبي هريرة.
(٤) ساقطة من (س).
(٥) البخاري (٥٢٢٨)، ومسلم (٢٤٣٩) من حديث عائشة.
(٦) البخاري (٦٠٧٨).
(٧) زيادة من "المشارق" ٢/ ٢٦٥، سقطت من النسخ.
(٨) في (س): (إذا).
(٩) كذا في (س)، وفي (د، أ، م): (ذلك).
(١٠) البخاري (٦٠٢٥)، ومسلم (٢٥٥٩) من حديث أنس. والبخاري (٦٢٣٧)، ومسلم (٢٥٦٠) من حديث أبي أيوب. والبخاري (٦٠٧٣، ٦٠٧٤، ٦٠٧٥) من حديث المسور بن مخرمة وعَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ وعائشة.