كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار

قلت: هجد (١) إذا (٢) نام، وتهجد إذا (١) قام فسهر.

قوله: "وَهَجَمَتْ عَيْنَاهُ" (٣) أي: غارت، وانهجم الغار عليهم: سقط.

وقول مسلم: "فَذَلِكَ يَهْجُمُ بِهِ عَلَى الفَائِدَةِ" (٤) أي: يقع.

قوله: "مَا شَأْنُهُ؟ أَهَجَرَ؟ " (٥) كذا لأكثر الرواة بلفظ الاستفهام، وكذا جاء في رواية سعيد بن منصور وقتيبة وابن أبي شيبة والناقد في كتاب مسلم (في حديث سفيان) (٦) وغيره، وكذا وقع عند البخاري من رواية ابن عيينة وجُلَّ الرواة (٧) في حديث الزهري، وفي حديث محمد بن سلام عن ابن عيينة، وكذا ضبطه الأصيلي بخطه من هذه الطرق، وهذا أرفع للإشكال وأقرب إلى الصواب، وعند أبي ذر في باب جوائز (٨) الوفد: "هُجِرَ" على ما لم يسم فاعله، وعند غيره: "هَجَرَ" (٩)، وعند مسلم في حديث إسحاق: "يَهْجُرُ" (١٠)، وفي رواية قَبِيصَة كالأول: "هُجِرَ" (١١)، وقد

(١) في (س، د): (تهجد).
(٢) من (د).
(٣) البخاري (١١٥٣) بلفظ: "هَجَمَتْ عَيْنُكَ". والبخاري (٣٤١٩) بلفظ: "هَجَمَتِ العَيْنُ". والبخاري (١٩٧٩)، ومسلم (١١٥٩/ ١٨٧) بلفظ: "هَجَمَتْ لَهُ العَيْنُ" من حديث ابن عمرو.
(٤) مسلم في المقدمة ١/ ٣ بلفظ: "فَذلِكَ إِنْ شَاءَ اللهُ، يَهْجُمُ بِمَا أُوتِيَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى الفَائِدَةِ".
(٥) البخاري (٤٤٣١)، ومسلم (١٦٣٧) من حديث ابن عباس.
(٦) ساقطة من (س).
(٧) في (س): (الرواية).
(٨) في (س): (خزائن).
(٩) البخاري (٣٠٥٣) من حديث ابن عباس.
(١٠) في (س): (هجر). وانظر مسلم (١٦٣٧/ ١٢).
(١١) ساقطة من (س). وانظر البخاري (٣٠٥٣).