للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْهَاءُ مَعَ الرَّاءِ

قوله: "وَيَكْثُرُ الهَرْجُ" (١) بإسكان الراء فسره في الحديث بالقتل بلغة الحبشة (٢) فقوله: "بِلُغَةِ الحَبَشَةِ" وهم من بعض الرواة، وإلا فهي عربية صحيحة، والهرج: الاختلاط، ومنه: "فَلَنْ يَزَالَ الهَرْجُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ" (٣) ومنه: "الْعِبَادَةُ في الهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ" (٤).

قوله: "يَتَهَارَجُونَ تَهَارُجَ الحُمُرِ" (٥) قيل: يتخالطون رجالًا ونساءً ويتناكحون مزاناة، ويقال: هرجها إذا نكحها يهرجها بفتح الراء وضمها وكسرها.

قوله: "بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ" (٥) أي: شقتين أو حلتين، مأخوذة من الهرد وهو الشق (٦) والشقة: نصف الملاءة. قال ابن دريد: إنما سمي الشق هردًا للإفساد لا للإصلاح (٧). وقال ابن السِّكِّيت: هود القصار الثوب وهردتَهُ إذا خرقَهُ (٨). وقيل: أصفرين كون الحوذانة، وهو (ما صبغ) (٩) من الورس


(١) البخاري (٨٥)، ومسلم (١٥٧) من حديث أبي هريرة، والبخاري (٧٠٦٢، ٧٠٦٣، ٧٠٦٤)، ومسلم (٢٦٧٢) من حديث أبي موسى. والبخاري (٧٠٦٦)، ومسلم (٢٦٧٢) من حديث ابن مسعود.
(٢) البخاري (٧٠٦٥، ٧٠٦٦) من قول أبي موسى بلفظ: "بِلِسَانِ الحَبَشَةِ".
(٣) "الموطأ" ١/ ٢١٦.
(٤) مسلم (٢٩٤٨) من حديث معقل بن يسار.
(٥) مسلم (٢٩٣٧) من حديث النواس بن سمعان الكلابي.
(٦) زاد هنا في (د): (والنصف).
(٧) انظر الجمهرة ١/ ٦٤٢.
(٨) قال في "إصلاح المنطق" ص ٧٦: وقد هَرَتَ عِرْضَهُ وهَرَدَهُ.
(٩) من (أ، م).

<<  <  ج: ص:  >  >>