كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الْهَاءُ وَالْيَاءُ

قوله: "تَهَبْنَنِي وَلَا تَهَبْنَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - " (١) أي: توقرنني عن اللعب بحضرتي، والهيبة: التوقير والمكانة من النفس والتعظيم.

قوله في خامة الزرع: "حَتَّى تَهِيجَ" (٢) أي: تجف وتيبس، و"هَاجَتِ السَّمَاءُ فَمُطِرْنَا (٣) " (٤).

قوله: " (وَمَا يَهِيجُهُمْ) (٥) قَبْلَ ذَلِكَ شَيءٌ" (٦) أي: ما تحرك عليهم، هاج الشيء: تحرك.

قوله: "فَصَارَ كثِيبًا أَهْيَلَ" (٧) أي: سيالًا ككثيب الرمل، يقال: تَهَيَّل الرمل وانهال إذا سال، وهِلْتُه أَهِيلُه إذا نَثَرْتُه وصَبَبْتُه، وهيَّلْتُه (٨) أي: أَرْسَلْتُه إرسالًا فجرى، (ومنه: "كِيلُوا وَلَا تَهِيلُوا" (٩)، وأهلته أيضًا لغة) (١٠).

(١) البخاري (٣٢٩٤، ٣٦٨٣)، ومسلم (٢٣٩٦) من حديث سعد بن أبي وقاص، وهذا قول عمر، ولفظه: "أَتَهَبْنَنِي وَلَا تَهَبْنَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -".
(٢) مسلم (٢٨١٠) من حديث كعب بن مالك.
(٣) في (س، د، ش): (مطرنا).
(٤) البخاري (٢٠٤٠) من حديث أبي سعيد.
(٥) في (س، د، ش): (ولم يهجهم).
(٦) مسلم (١٣٧٤) من حديث أبي سعيد.
(٧) البخاري (٤١٠١) من حديث جابر بلفظ: "فَعَادَ كَثِيبًا أَهْيَلَ".
(٨) ساقطة من (د).
(٩) لم أقف عليه مسندًا، لكن ذكره أبو عبيد في "غريب الحديث" ١/ ١٥٣.
(١٠) ما بين القوسين ساقط من (س، د، ش).