للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مَنْ يُوبَقُ بِعَمَلِهِ" (١) أي: المهلك. وقيل: المحبوس المعاقب، ومنه (٢): {أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا} [الشورى: ٣٤]، ومنه يقال: وبق يبق إذا هلك.

و"الأَوْبَاشُ (٣) " (٤): المجموع من قبائلَ شتَّى، وهم (٥) الأوشاب والأشواب أيضاً، ومنه: "إِنَّ قُرَيْشًا وَبَّشَتْ لِحَرْبِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - " (٦) أي: جَمَّعت بشد الباء.

قوله: "هَلْ تَرَوْنَ أَوْبَاشَ قُرَيْشٍ" (٧)، قال ابن دريد: هم الأخلاط من الناس والسفلة (٨). وقد غلطوا ابن مكي في قوله: إنه يقع على الجماعات من قبائل شتى وإن كان فيهم رؤساء وسادة (٩). وقالوا: إنما (١٠) يستعمل في موضع الذم والاحتقار.

الاِخْتِلَاف

قوله: "نَزَلَ مَنْزِلًا وَبِهِ مَهْلَكَةٌ" (١١) كذا لجميعهم في البخاري هنا في باب التوبة، وصوابه: "مَنْزِلًا دَوِيَّةً مَهْلَكَةً" والأول تصحيف، وقد تقدم في الدال.


(١) البخاري (٨٠٦) من حديث أبي هريرة
(٢) من (د).
(٣) في (س): (والموبقات).
(٤) مسلم (١٧٨٠) من حديث أبي هريرة.
(٥) في (س): (وهي).
(٦) مسلم (١٧٨٠) من حديث أبي هريرة بلفظ: "وَوَبَّشَتْ قُرَيْشٌ أَوْبَاشًا لَهَا وَأَتْبَاعًا".
(٧) مسلم (١٧٨٠) من حديث أبي هريرة بلفظ: "تَرَوْنَ إلى أَوْبَاشِ قُرَيْشٍ".
(٨) "الجمهرة" ٢/ ١٠٢٣.
(٩) "تثقيف اللسان وتلقيح الجنان" لابن مكي ص٢٠١.
(١٠) في (س): (لا).
(١١) البخاري (٦٣٠٨) من حديث ابن مسعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>