للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "ذُو الوَجْهِينِ لَا يَكُونُ وَجِيهًا عِنْدَ اللهِ" (١) هو الذي يُظهِر لكل طائفة وجهًا؛ يرضيها به، ويوهمها أنه عدو للأخرى، ويبدي لهم مساوئها، والوجيه: ذو القدر والمنزلة، يقال منه: وجُه الرجل - بالضم - وجَاهة، بالفتح.

قوله: "وَكانَ لِعَلِيِّ وَجْهٌ في النَّاسِ" (٢) أي: جاء زائد على قدره لأجلها، ومنه: "نَرَى لَكَ وَجْهًا عِنْدَ هذا الأمِيرِ" (٣).

قوله: "مَا يَشَاءُ أحدٌ مِنَّا أَنْ (٤) يَقْتُلَ أَحَدًا إِلَّا قَتَلَهُ، ما أَحَدٌ مِنْهُمْ يُوَجّهُ إِلَيْنَا شَيْئًا (٥) " (٦) أي: يأتينا به، ويقصدنا من مراجعة أو قتال.


(١) رواه ابن عدي في "الكامل" ٧/ ١٦ من حديث عائشة، ولفظه: "لَا يَنْبَغِي لِذِي الوَجْهَيْنِ أَنْ يَكُونَ وَجِيهًا عِنْدَ اللهِ يَوْمَ القِيَامَةِ". وروى أحمد ٢/ ٢٨٩، ٣٦٥، والبخاري في "الأدب المفرد" (٣١٣)، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (٢٨١)، وفي "الغيبة والنميمة" (١٤٥)، وابن عدي في "الكامل" ٧/ ٢٠٥، والقضاعي في "مسند الشهاب" ٢/ ٥٣ (٨٦٩)، والبيهقي في "السنن" ١٠/ ٢٤٦، وفي "الشعب" ٤/ ٢٢٩ (٤٨٨٠) من حديث أبي هريرة: "مَا يَنْبَغِي لِذِي الوَجْهَيْنِ أَنْ يَكُونَ أَمِينًا عِنْدَ اللهِ". وصححه الألباني في "الصحيحة" (٣١٩٧).
(٢) البخاري (٤٢٤٠، ٤٢٤١) بلفظ: "وَكَانَ لِعَلِيِّ مِنَ النَّاسِ وَجْهٌ". ومسلم (١٧٥٩) بلفظ: "وَكَانَ لِعَلِيِّ مِنَ النَّاسِ وِجْهَةٌ" من حديث عائشة.
(٣) البخاري (٤٦٤٢، ٧٢٨٦) من حديث ابن عباس.
(٤) في (س، أ، م): (لمن)، وفي (ش): (لم).
(٥) من (أ، م).
(٦) مسلم (١٧٨٠) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>