للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمي الكتاب موطأً (١) أي: المتفق على حديثه وصحته، مهموز الآخِر. قلت: إنما سمي موطأ من التوطئة، وهو التذليل والتليين والتسهيل، كأنه مسهل ممهد بحسن التصنيف، وترتيب التأليف تسهيل المطلب كما يراد الوقوف عليه منه، وقد تسهل الهمزة فيقال: الموطى، وتكتب بالياء.

و"الأَوْطَابُ" (٢) جمع وطب، وهو سقاء اللبن خاصة، وهذا الجمع قليل في فعل؛ إنما بابه (٣) فعال، وقد جاء كذلك في النسائي: "وَالْوِطَابُ تُمْخَضُ" (٤) وكذا ذكره ابن السِّكِّيت في بعض (٥) نسخ الألفاظ، وكذا كان في كتاب شيخنا أبي عبد الله بن سليمان أصل خاله غانم بن الوليد (٦) اللغوي.

قوله: "في المَوَاطِنِ كُلِّهَا" (٧)، و"في مَوْطِنٍ مِنَ المَوَاطِنِ" (٨)، الوطن:


(١) ساقطة من (س).
(٢) البخاري (٥١٨٩)، ومسلم (٢٤٤٨) من حديث عائشة.
(٣) في (س): (بناؤه).
(٤) كذا في نسخنا الخطية، وفي "المشارق" ٢/ ٢٨٥: (وقد جاء في بعض الروايات في "مصنف النسائي": الوطاب). وقال النووي في "شرح مسلم" ١٥/ ٢٢٠: (وفي رواية في غير مسلم: والوطاب). وقال الحافظ في "الفتح" ١/ ٢٠٦ مثل ما قال ابن قرقول. والذي في مطبوع "السنن الكبرى" للنسائي ٥/ ٣٥٤، ٣٥٦، ٣٥٨ (٩١٣٨، ٩١٣٩، ٩١٣٩): (الأوطاب). ولم أجد من رواه باللفظ المذكور إلاَّ الرامهرمزي في "أمثال الحديث" ص ١٣٥.
(٥) في (س، د، ش): (باب).
(٦) في (س، د، ش، م): (وليد) والمثبت من (أ).
(٧) البخاري (٧١٩١) من قول عمر لأبي بكر.
(٨) روى الطبري في "تاريخه" ٢/ ٥٢٨ عن ابن حميد قال: حدثنا سلمة عن ابن إسحاق
قال: فحدثني محمَّد بن جعفر بن الزبير أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رأى بحمزة ما رأى،

<<  <  ج: ص:  >  >>