للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"وَقَفَ" (١) وكذلك عنده: "وَقَفَ عُمَرُ" (٢).

قول حسان:

"لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ" (٣)

هو ما يوقى به الشيء، وقد قالوا: الوَقاء، بالفتح، والأول أفصح. قال اللحيانِي (٤): يقال: وقيته الشيء وقيًا ووِقاية وَوَقاية (٥) ووِقاءً.

قوله: "يَتَّقِي بِجُذُوعِ النَّخْلِ" (٦) أي: يستتر عنه، ويجعلها وقاية بينه وبينه.

الاِخْتِلاف

قوله في التفسير: "وقال مُجَاهِدٌ: {قُوا أَنْفُسَكُمْ} [التحريم: ٦] أَيْ (٧): قِفُوا أَهْلِيكُمْ بِتَقْوى اللهِ" (٨) كذا لابن السكن والْقَابِسِي، وعند الأصيلي:


(١) انظر اليونينية ٤/ ١١.
(٢) البخاري بعد حديث (٢٧٥٤) بلفظ: "لأَنَّ عُمَرَ - رضي الله عنه - أَوْقَفَ". والبخاري (٢٧٧٥) من حديث ابن عمر بلفظ: "فَأُخْبِرَ عُمَرُ أَنَّهُ قَدْ وَقَفَهَا".
(٣) البخاري (٤١٤١)، ومسلم (٢٤٩٠، ٢٧٧٠/ ٥٧) من حديث عائشة، والبيت بتمامه:
فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي ... لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ
(٤) في (س، أ): (الجياني).
(٥) ساقطة من (س، د، ش).
(٦) البخاري (١٣٥٥)، ومسلم (٢٩٣١) من حديث ابن عمر.
(٧) ساقطة من (س).
(٨) البخاري قبل حديث (٤٩١٥) بلفظ: "وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ}: أَوْصُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ بِتَقْوى اللهِ وَأَدِّبُوهُمْ". وقال الحافظ في "الفتح" ٨/ ٦٥٩ - ٦٦٠: تنبيه: وقع في جميع النسخ التي وقفت عليها "أوصوا". ثم ذكر الخلاف فيها وتأويلها، ثم قال: وكل هذه التكلفات نشأت عن لحريف الكلمة، وإنما هي: "أوصوا" بالصاد، والله المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>