للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسْط الدار ووسَطها سواء (١). وقال ثعلب: جلس (٢) وسْط القوم والدار، وكذلك: "احتجم وسَط قفاه" (٣).

قوله: "مِنْ سِطَةِ النِّسَاءِ" (٤) وقد تقدم في السين، وسطة كل شيء: خياره وأعدله، ومنه: {أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: ١٤٣]، و"الْفِرْدَوْسُ وَسَطُ الجَنَّةِ" (٥) أي: أفضلها وقد (٦) يكون أنه أوسطها في المساحة، ثم هو (٧) مع ذلك أرفعها منازل، وأفضلها مراتب.

و"الصَّلَاةُ الوُسْطَى" (٨)؛ لأنها أفضل الصلوات (٩) وأعظمها أجرًا، وكذلك خصت المحافظة بعد إجمالها (١٠). أو لأنها وسط بين صلاتي ليل


وثلاثمائة. وترجمه كذلك الذهبي في "تاريخه" ثم قال: ومات كهلًا. إلا أنه ذكره في وفيات سنة أربعين وأربعمائة؟! والذي يستقيم مع ما ذكره المصنف هو ما عند ابن بشكوال. انظر "ترتيب المدارك" ٢/ ٣٦٢، "الصلة" ٢/ ٤٣٧ (٩٣٩)، "تاريخ الإسلام" ٢٩/ ٤٨٦ - ٤٨٧ (٢٩٤).
(١) "الجمهرة" ٢/ ٨٣٨.
(٢) ساقطة من (س).
(٣) رواه النسائي في "الكبرى" ٢/ ٣٧٧ (٣٨٣٣) من حديث عبد الله بن بحينة بلفظ: "احتجم وسط رأسه".
(٤) مسلم (٨٨٥/ ٤) من حديث جابر.
(٥) البخاري (٢٧٩٠، ٧٤٢٣) من حديث أبي هريرة بلفظ: "إِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ فَسَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ".
(٦) من (د).
(٧) في (س، ش، م): (هو ثم هو) وفي (د): (هو ثم).
(٨) البخاري (٢٩٣١)، ومسلم (٦٢٧) من حديث علي. و"الموطأ" ١/ ١٣٨، ومسلم (٦٢٩) من حديث عائشة. و"الموطأ" ١/ ١٣٩ من حديث حفصة وزيد بن ثابت وعلي وابن عباس. والبخاري (٤٥٣٤) من حديث زيد بن أرقم. ومسلم (٦٢٨) من حديث ابن مسعود.
(٩) في (س، أ): (الصلاة).
(١٠) في (س): (إعمالها).

<<  <  ج: ص:  >  >>