للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْبَاءُ مَعَ الطَّاءِ

" مَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ" (١) أي: من أخَّره وثقَّله عن أن يكون من السابقين في الآخرة، أو عن رتبة الناجين بعمله السيِّئ، أو لتفريطه في العمل الصالح، لم ينفعه في الآخرة نسبه.

قوله: "بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ" (٢) أي: ألقى وبسط على وجهه، كذا فسره الهروي، وفي بعض طرقه: "تَخْبِطُ وَجْهَهُ بِأَخْفَافِهَا" (٣)، وهذا يدل على أن بطحه على ظهره، والبطح: البسط كيف كان لتدوسه، لا يقتضي تخصيص الظهر ولا غيره، لكن الحديث دل على الظهر.

قوله: "مَكَانٌ بَطْحٌ" (٤) أي: متسع منبسط.

قوله: "كَوْمَةٌ بَطْحَاءُ" (٥) أي: متسعة، كذا رويناها منونة، ورواها يحيى على الإضافة، وعند القعنبي: "كَوْمَةً مِنْ بَطْحَاءَ" وهذا يؤيد رواية الإضافة.

قوله (٦): "مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا" (٧) بفتح الطاء، ويجوز كسرها على المصدر أو على الحال، أصل البطر: الطغيان عند النعمة والعافية، فيسوء


(١) مسلم (٢٦٩٩) عن أبي هريرة.
(٢) مسلم (٩٨٧) من حديث أبي هريرة.
(٣) البخاري (٦٩٥٨).
(٤) البخاري (٤٨٧) عن ابن عمر.
(٥) "الموطأ" ٢/ ٨٢٤ عن سعيد بن المسيب.
(٦) ساقطة من (س).
(٧) "الموطأ" ٢/ ٩١٤، البخاري (٧٨٨) عن أبي هريرة، و"الموطأ" ٢/ ٩١٤ - ٩١٥ عن أبي سعيد الخدري.

<<  <  ج: ص:  >  >>