للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي باب رد المهاجرين على الأنصار منائحهم، قول أنس: "أَمَرَنِي أَهْلِي أَنْ آتِيَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَسْأَلَهُ مَا كَانَ أَهْلُهُ أَعْطَوْهُ أَوْ بَعْضَهُ" (١) كذا لجميعهم، ولابن ماهان في بعض الروايات: "أَوْ يَقْضِيْهِ" والأول الصواب.

وفي الحجاب: "فخَرَجَتْ سَوْدَةُ بَعْدَ مَا ضُرِبَ عَلَيْهَا الحِجَابُ لِبَعْضِ حَاجَتَهَا" كذا لهم، وعند العذري: "لِتَقْضِيَ حَاجَتَهَا" (٢)، وهو أشبه، كناية عن الحدث، بدليل آخر الحديث: "يَعْنِي: البَرَازَ" (٣).

في حديث موسى: "فَقَامَ الحَجَرُ بَعْدُ" (٤) كذا لكافة شيوخنا، وفي حاشية القاضي التميمي: "يَعْدُو" كتبه بخطه، ومعنى قام هنا: ثبت، قال بعض شيوخنا: صوابه: قام بعدُ حتى نُظِر إليه. قال القاضي: ولا يبعد هذا المعنى على رواية من روى: "يَعْدُو" أي: ثبت على عدوه وواظب عليه حتى نُظِر إليه (٥).

قوله في حديث الصراط: "كشَدِّ الرِّجَالِ تَجْرى بِهِمْ أَعْمَالُهُمْ" (٦) ورواه العذري والسمرقندي: "تَجْرى بِهِمْ بِأَعْمَالِهِمْ" وبالباء ها هنا (مفسدة للمعنى) (٧)، والصواب سقوطها كما لغيرهما.


(١) مسلم (١٧٧١/ ٧١).
(٢) مسلم (٢١٧٠/ ١٧).
(٣) السابق.
(٤) مسلم (٣٣٩/ ١٥٥).
(٥) "مشارف الأنوار" ١/ ٢٦٤.
(٦) مسلم (١٩٥).
(٧) ساقطة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>