للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التَّاءُ مَعَ اللَّامِ

قوله: "هُنَّ مِنْ تِلَادِي" (١) أي: من قديم ما أخذت من القرآن (٢) تشبيهًا بتلاد المال وهو قديمه.

قوله (٣): "ثُمَّ طَفِقْنَا نَصُبُّ عَلَيْهِ مِنْ تِلْكَ حَتَّى طَفِقَ يُشِيرُ إِلَيْنَا" (٤) يعني: من تلك القرب السبع، وفي بعض الروايات: "ذَلِكَ" بدلاً من: "تِلْكَ" أي: من ذلك الماء.

وفي حديث تعليم الصلاة: "فَتِلْكَ بِتِلْكَ" (٥) وقال مثله في السجود، قيل: معناه: فتلك الحالة من صلاتكم وأعمالكم لا تتم لكم إلاَّ باتِّباعه، وقيل: تلك السبقة التي سبقكم بها الإِمام بقدر المكث بعدُ في حركاته، وقيل: هو راجع إلى قوله: "وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ، وَإِذَا قَالَ: وَلَا الضَّالِّينَ، فَقُولُوا: آمِينَ".

قوله: "فتلَّهُ في يَدِهِ" (٦) أي: دفعه إليه وبرئ منه.

و"التُّلُولُ" (٧) جمع تل، وهو المرتفع من الأرض كالربى.

قوله: "وَلَا تَلَيْتَ" (٨) قيل: معناه لا تلوت، يعني: القرآن، أي: لم تدر ولم تتل، أي: لم تنتفع بدرايتك وتلاوتك، كما قال تعالى: {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى}


(١) البخاري (٤٧٠٨، ٤٧٣٩، ٤٩٩٤) عن ابن مسعود.
(٢) في (س): (القراب) والمثبت من (د، أ، ظ).
(٣) في (س): (قولها).
(٤) البخاري (١٩٨) عن عائشة.
(٥) مسلم (٤٠٤) من حديث أبي موسى الأشعري.
(٦) البخاري (٢٦٠٢) من حديث سهل بن سعد.
(٧) البخاري (٥٣٥)، مسلم (٦١٦) من حديث أبي ذر الغفاري.
(٨) البخاري (١٣٣٨، ١٣٧٤) من حديث أبي أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>