للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثَّاءُ مَع الدَّالِ

قوله: "إِنَّ إِبْرَاهِيمَ مَاتَ في الثَّدْي" (١) أي: أمد رضاع الثدي، وجمعه ثُدِيٌ.

وقوله: "مُثْدَنُ اليَدِ أَوْ مُؤدَنُ اليَدِ" بالهمز، ورُوي: "مَثْدُونُ اليَدِ" (٢).

في كتاب مسلم: "ذُو الثُّدَيَّةِ" (٣) كذا يرويه عامة المحدثين تصغير ثدي (٤)، ويقال: "ذُو اليُدَيَّةِ" تصغير يد، وهو الوجه، الذي يدل عليه: "مُخْدَجُ اليَدِ" (٥)، و"إِحْدى عَضُدَيْهِ" (٦)، و"إِحْدى يَدَيْهِ" (٧)، ولما يرويه المحدثون وجه أيضًا.

وفي حديث مثل المتصدق والبخيل: "مِنْ لَدُنْ ثُدِيِّهِمَا" (٨)، وكذا لأبي


(١) مسلم (٢٣١٦) من حديث أنس.
(٢) مسلم (١٠٦٦/ ١٥٥) عن علي.
(٣) ليس هذا في كتاب مسلم، ورواه الطبراني في "الأوسط" ٤/ ٤٣ (٣٥٤٣)، وفي "الصغير" ١/ ٢٦٤ (٤٣٣) من حديث علي أيضًا.
(٤) ورد بهامش (س) ما نصه: لم تُشرح هذِه اللفظة. والمثدن المخدج من قولهم: امرأة ثَدِنة، أي: منقوصة الخلْق، وقال الزمخشري: الثُديّة: تصغير الثندوة بتقدير حذف الزائد وهو النون؛ لأنها من تركيب الثدي، وانقلاب الياء فيها واوا لضمة ما قبلها، ووزنها: فنعلة، ولم يضر لظهور الاشتقاق ارتكاب الوزن الشاذ، كما لم يضر في انقحل. أهـ. قلت: انظر "الفائق في غريب الحديث" للزمخشري ١/ ١٦٤.
(٥) مسلم (١٠٦٦/ ١٥٥) عن علي
(٦) البخاري (٣٦١٠).
(٧) البخا ري (٦٩٣٣).
(٨) البخاري (٥٢٩٩)، مسلم (١٠٢١) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>