للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثَّاءُ مَعَ القَافِ

قوله: "إِلَي ثَقْبٍ مِثْلِ التَّنُّورِ" (١) كذا رواه بعضهم، وعند الأصيلي: "نَقَبٍ" بالنون وفتح القاف وهما بمعنًى واحدٍ، وكذلك قوله في آخر الحديث: "وَالَّذِي رَأَيْتَهُ في الثَّقْبِ" و"النَّقَبِ"، ويقال: ثَقْب ونَقَب، وهو الطريق.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أُوصِيكُمْ بِالثَّقَلَيْنِ" (٢) وفسره بكتاب الله وأهل بيته، سميا بذلك؛ لعظم أقدارهما، وقيل: لشدة الأخذ بهما.

قوله: "إِلَّا الثَّقَلَيْنِ" (٣) فسرهما في الحديث بالإنس والجن، سميا بذلك؛ لتفضيلهما بالعقل والتمييز.

وقوله: "شَكَا اِلَيْهِ ثِقَلَ الأرْضِ وَوَبَاءهَا" (٤).

قوله: "عَلَى ثَقَلِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -" (٥)، و"قَدَّمَهُ في الثَّقَلِ" (٦) بفتح الثاء والقاف، وهو متاع المسافر وحشمه، وأصله من الثِّقْل.

وقوله: (قَدْ كُذِّبُوا) [يوسف: ١١٠] مُثَقَّلَةً" (٧) أي مشددة الذال (٨).


(١) البخاري (١٣٨٦) من حديث سمرة بن جندب.
(٢) مسلم (٢٤٠٨) بلفظ: "وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ".
(٣) البخاري (١٣٣٨) من حديث أنس.
(٤) "الموطأ" ٢/ ٨٤٧ بلفظ: "أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّاب حِينَ قَدِمَ الشَّامَ شَكَا إِلَيْهِ أَهْلُ الشَّامِ وَبَاءَ الأَرْضِ وَثقَلَهَا".
(٥) البخاري (٣٠٧٤) من حديث عبد الله بن عمرو.
(٦) البخاري (١٨٥٦)، مسلم (١٢٩٣) من حديث ابن عباس.
(٧) البخاري (٤٥٢٥).
(٨) في جميع النسخ: (القاف)، وهو خطأ، والمثبت من "المشارق".

<<  <  ج: ص:  >  >>