للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله (في قريش) (١): "إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَجْبُرَهُمْ" (٢) كذا للرواة، وعند المستملي والحموي: "أُجِيْزَهُمْ" (٣) من الجائزة، والأول أبين.

وقوله في خبر الروم: "وأَجْبَرُ النَّاسِ عِنْدَ مُصِيبَةٍ" (٤) كذا للكافة، أي: أنهم سريعو (العودة للصلاح) (٥).

ورواه (بعض رواة) (٢) مسلم: "أَصْبَرُ النَّاسِ عِنْدَ مُصِيبَةٍ" وثبتت الروايتان عند القاضي التميمي، والأول أصح؛ لقوله في الحديث الآخر: "وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً عِنْدَ مُصِيبَةٍ" (٦).

وقوله: "قَدْ (٧) تَقَطَّعَتْ بِيَ الجِبالُ" كذا رواه المهلب عن القابسي، ومعناه: الجبال التي قطعها في طلب الرزق، وفي رواية بعضهم عنه: "تَقَطَعْتُ في الجِبالِ" بالجيم أيضًا لكن بضم التاء، ورواه رواة مسلم وعامة رواة البخاري وحاتم (٨) عن القابسي بالحاء المهملة فيهما والباء بواحدة (٩)، إلَّا أن عند ابن السكن: "في" مكان: "بِي"، ومعناه: الأسباب الموصلة إلى الرزق والطرق المسلوكة في طلبه، كما قال تعالى: {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} [البقرة: ١١٦٦] والحَبْل: رمل مستطيل، وقد رواه بعض رواة مسلم: "الْحِيَالُ" جمع حيلة، ومعناه: الحيل والتسبب إلى


(١) ساقطة من (د).
(٢) البخاري (٤٣٣٤)، مسلم (١٠٥٩) من حديث أنس بن مالك.
(٣) وكذا في اليونينية ٥/ ١٥٩.
(٤) مسلم (٢٨٩٨) من قول عمرو بن العاص.
(٥) في (د): (العود إلى الصلاح).
(٦) مسلم (٢٨٩٨/ ٣٥).
(٧) في (د، ظ): (و).
(٨) هو أبو القاسم التميمي الطرابلسي تقدمت ترجمته.
(٩) البخاري (٣٤٦٤)، مسلم (٢٩٦٤) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>