للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرزق، وكذا جاء في أصل القاضي التميمي: "الْحِيَلُ" في اللفظة الأولى ثم كتب عليه: الحيال.

قوله - عليه السلام -: "احْبِسْ أَبَا سُفْيَانَ عِنْدَ خَطْمِ الجبلِ" كذا رواه القابسي والنسفي وأهل السير، وخطم الجبل: أنفه، وهو طرفه السائل منه، وهو الكراع، ورواه سائر الرواة: الأصيلي وابن السكن وأبو الهيثم: "عِنْدَ حَطْمِ الخَيْلِ" (١) أي: حيث تجتمع فيحطم بعضها بعضًا، والأول أشهر وأشبه بالمراد، وحبسه هناك حيث تضيق الطريق، وتمر عليه جنود الإسلام على هيئتها شيئًا بعد شيء فتعظم في عينه، وأما الانحطام فليس يختص بموضع ولا هو المراد، وأكثر ما يقال ذلك في المعارك وعند الملاقاة، وقد ضبطه بعضهم عن القابسي وأبي ذر لغير أبي الهيثم: "عِنْدَ حَطْمِ الجَبَلِ" وكذا قيده عبدوس، وهو وهم لا وجه له.

وقولها: "يَاجَبَلَاهْ" (٢) أي: كنت في عزةٍ ومنعة من أجلك فكنت لي كالجبل.

وفي حديث أبي بكر - رضي الله عنه - وأضيافه: "فَاجْتَبَذْتُ" كذا عند القابسي، وعند سائر الرواة، وعند البخاري أيضًا: "فَاخْتَبَأْتُ" (٣) وهمزه ابن ماهان (٤) ولم يهمزه غيره، ورواية القابسي وهم.

قلت: ما أراه إلا (٥): انتبذت، فتصحف، والله أعلم.


(١) البخاري (٤٢٨٠).
(٢) البخاري (٤٢٦٧) بلفظ: "وَاجَبَلَاهْ" من حديث النعمان بن بشير، وهو قول أخت عبد الله بن رواحة حين أغمي عليه.
(٣) البخاري (٦٠٢، ٣٥٨١، ٦١٤١) من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر.
(٤) مسلم (٢٥٥٧).
(٥) في (د): (أنا أراه).

<<  <  ج: ص:  >  >>