للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "فَجَرَتِ الأَقْلَامُ مَعَ الجِرْيَةِ (١)، وَعَالَى قَلَمُ زَكَرِيَّا الجِرْيَةَ" (٢)، و"أَمْسَكَ اللهُ جِرْيَةَ المَاءِ" (٣).

وفي التفسير: "حَدِيدَةُ الجِرْيَةِ" (٤) كل هذا بكسر الجيم، يريد: جرية الماء إلى أسفل، و"الْجِرِّيُّ" هو الجريث ضرب من الحيتان، ذكره ابن عباس، وأن اليهود لا تأكله (٥).

قال الخطابي: هو الأنكليس (٦) نوع من السمك شبه الحيات، وذكر غيره أنه نوع عريض الوسط دقيق الطرفين.

قوله: "أَوْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ" (٧) أي: يجري نفعُها ويدوم أجرُها.

قوله: "جِرْوَ قِثَّاءٍ" (٨) صغاره، وقيل: الطويل منه، وقيل: الواحد منه؛ لقوله في الحديث: "فكسرته" وهذا يدل على كبره.

وقوله: "وأَجْرٍ زُغْبٍ" (٩) جمع أَجراء، وأجراء (١٠) جمع جِرو، وقيل:


(١) في (أ، د، ظ): (جرية الماء).
(٢) البخاري قبل حديث (٢٦٨٦).
(٣) البخاري (٣٤٠١)، مسلم (٢٣٨٠) من حديث ابن عباس.
(٤) البخاري، كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة، معلقًا من كلام مجاهد.
(٥) البخاري قبل حديث (٥٤٩٤).
(٦) ورد بهامش (س): لغتان: الأنكليس، والأنقلَيس بفتح الهمزة واللام، ومنهم من يكسرهما، وقيده الزمخشري في كتاب "الفائق" له. قلت [المحقق]: انظر "الفائق" ١/ ٦٣.
(٧) مسلم (١٦٣١) من حديث أبي هريرة.
(٨) "الموطأ" ٢/ ٩١٠ - ٩١١ من حديث جابر بن عبد الله.
(٩) الحديث في "مسند الإِمام أحمد" ٦/ ٣٥٩ من حديث الرُّبَيِّعِ بنت معوذ بن عفراء، وكذا هو في "معجم الطبراني الكبير" ٢٤ (٦٩٤).
(١٠) في (س): وأجراه، وفي (أ): وأجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>