للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[التاء مع الشين]

قوله: "احْشِدُوا فَحَشَدُوا" (١) أي: اجتمعوا فاجتمعوا، والحشد: الجمع، والحشر مثله، إلاَّ أنه مع سَوق.

وقوله في نار عدن: "تَطْرُدُ النَّاسَ إلى مَحْشَرِهِمْ" (٢) يريد: الشام.

وقيل في قوله تعالى: " {لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} [الحشر: ٢]: حشر بني النضير قال الأزهري: هو أول حشر إلى الشام، ثم الثاني (٣) حشر الناس إليها يوم القيامة (٤).

وفي الحديث: "يُحْشَرُ النَّاسُ (٥) عَلَى ثَلَاثِ طَرَائِقَ ... " (٦) الحديث، و"يَحْشُرُ بَقِيّتهُمُ النَّارُ" (٧) كله بمعنى: الجمع والسَّوْق. وقيل في هذا: إنه من الجلاء (لبني النضير) (٨). ومن أسمائه: - صلى الله عليه وسلم - "الْحَاشِرُ" (٩) وفسره أنه يحشر الناس على قدمه، معناه: على عهده وزمنه، أي: ليس بينه وبين الحشر نبيٌّ. وقيل: يحشر الناس أمامي، أي: يجتمعون إلى يوم


(١) مسلم (٨١٢) من حديث أبي هريرة بلفظ: "احْشِدُوا فَإنِّي سأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ القُرْآن. فَحَشَدَ مَنْ حَشَدَ".
(٢) مسلم (٢٩٠١) من حديث حذيفة بن أسيد الغفاري.
(٣) في (أ): (الناس).
(٤) "تهذيب اللغة" ١/ ٨٢٧.
(٥) ساقطة من (د، أ).
(٦) البخاري (٦٥٢٢)، ومسلم (٢٨٦١) من حديث أبي هريرة.
(٧) السابق.
(٨) ساقطة من (أ، ظ).
(٩) "الموطأ" ٢/ ١٠٠٤، والبخاري (٣٥٣٢، ٤٨٩٦)، ومسلم (٢٣٥٤) من حديث جبير بن مطعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>