وشيخه محمد بن إبراهيم هو ابن العلاء الشامي، فقد ذكر المِزيُّ في "التهذيب"(٣/ ١١٥٨) غلامَ خليل في الرواة عنه. وابن العلاء كذّبه الدارقطني، وقال ابن حبّان: يضع الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم وأبو نعيم: روى موضوعاتٍ (١).
وأخرجه الخليلي في "الِإرشاد"(٣/ ٨٢٧) والبيهقي في "الشعب"(٧/ ٤٣٢) والضياء في "المختارة" -كما في "اللسان"(٥/ ٨٤) - من طريق محمد بن أشرس عن عبد الصمد بن حسان عن الثوري عن محمد بن المنكدر به.
وابن أشرس متروك متهم (اللسان: ٥/ ٨٤)، وقال البيهقي: تفرّد به وهو ضعيف بمرّة.
وأشار المنذري في "الترغيب"(٣/ ٤٠٦) إلى ضعف حديث جابر حيث صدّره بـ"رُوي".
وأمّا حديث أبي سعيد:
فقال العراقي في "تخريج الِإحياء"(٣/ ٥٠): "أخرجه الدارقطني في كتاب "المستجاد" والخرائطي في "مكارم الأخلاق" من حديث أبي سعيد الخدري بإسنادٍ فيه لينٌ". أهـ.
قلت: لم أره في النسخة المطبوعة من "المكارم".
١٠٧٦ - أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمد: نا يوسف بن موسى: نا مُخَيمر: نا روح بن عبد الواحد: نا خُليد بن دَعلج عن الحسن.
عن أنس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"إنّ الخُلقَ الحسنَ يُذيب
(١) وأعلّ الألباني في "ضعيفته" (٣/ ٤٤٢) هذه الطريق بقوله: "فيها من لم أعرفه"!.