والطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ق ١٧٦/ ب) والقطيعي في "زيادات الفضائل"(٥١٨) من طريقين عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عبد الله بن محمد بن أبي عتيق عن أبيه عنها مرفوعًا: "ما كان نبي إلَّا في أمته معلّم أو معلّمان، وإن يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر بن الخطاب، إن الحقّ على لسان عمر وقلبه".
وسنده حسن، وقال الهيثمي (٩/ ٦٧): "وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد، وهو ليّن الحديث".
وأمّا حديث أبي ذر:
فأخرجه ابن سعد (٢/ ٣٣٥) وأحمد في "المسند"(٥/ ١٦٥، ١٧٧) و"الفضائل"(٣١٦) -والقطيعي في "زوائد الفضائل"(٥٢١) - ويعقوب بن سفيان (١/ ٤٦١) وابن أبي عاصم (١٢٤٩) وابن ماجه (١٠٨) والطبراني في "مسند الشاميين"(١٥٤٣) والحاكم (٣/ ٨٦ - ٨٧) -وصحّحه على شرطهما- وأبو نعيم في "الحلية"(٥/ ١٦١) والبغوي في "شرح السنة"(١٤/ ٨٥) وابن عساكر (١٣/ ق ٧/ أ، ب) من طريق محمد بن إسحاق عن مكحول عن غُضَيف بن الحارث عنه مرفوعًا: "إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به".
وابن إسحاق قد صرّح بالتحديث عند يعقوب فأُمن تدليسه، وقد تابعه: محمد بن عجلان وهشام بن الغاز عند الطبراني والحاكم وأبي نعيم وابن عساكر. لكن مكحولًا لم يصرح بالتحديث، وقد وصمه بالتدليس ابن حبّان والذهبي.
وأخرجه أحمد في "المسند"(٥/ ١٤٥) و"الفضائل"(٣١٧) -ومن طريقه ابن عساكر (١٣/ ق ٧/ ب) - من طريق حمّاد بن سلمة عن بُرْد أبي العلاء عن عبادة بن نُسَيّ عن غُضَيف به بلفظ:"إن الله ضرب بالحق على ... ".