وأخرجه ابن عساكر (١٩/ ق ١٤/ أ) من طريق أحمد بن المُغلِّس الحمّاني عن يحيى بن عبد الحميد الحمّاني عن ابن المبارك عن الثوري به.
في الإِسناد الأول مبهم، وفي الثاني: ابن هراسة متروك كذّبه العجلي وأبو داود (اللسان: ١/ ١٢١)، وفي الأخير: ابن المغلّس كذّاب وضّاع باتفاقهم. (اللسان: ١/ ٢٦٩). وأبو حازم ذكر ابن عساكر هذه الروايات في ترجمته من التاريخ ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا.
أمّا حديث أنس:
فأخرجه الطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ق ٢٦٥/ ب) من طريق جنادة بن مروان عن الحارث بن النعمان عن أنس، قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو آخذ بيد أبي ذر فقال:"يا أبا ذرٍّ! أعلمت أن بين أيدينا عقبة كَؤودًا لا يصعدها إلا المُخِفّون؟! ".
قال الهيثمي (١٠/ ٢٦٣): "وفيه جُنادة بن مروان قال أبو حاتم: ليس بالقوي وبقيّة رجاله ثقات". كذا قال! وفاته أن الحارث ضعيف كما في "التقريب"، وقد توبع جنادة: تابعه الحارث بن النعمان بن سالم -واسمه كاسم شيخه- عند البيهقي في "الشعب"(٧/ ٣٠٩)، والحارث هذا صدوق كما في "التقريب". وأشار المنذري في "الترغيب"(٤/ ١٣١) إلى ضعف حديث أنس حيث صدّره بـ (رُوي).
١٦٢٣ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الوهاب بن محمَّد: نا أبو عبد الرحمن بن الدَّرَفْس: نا أحمد بن أبي الحواري: نا عمرو بن أبي سلمة.
عن أبي جعفر المصري، قال: في بعض الكتب: يقول الله -تبارك