عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هَديَّةُ اللهِ إلى المُسلمِ (١): السائلُ على بابِ دارهِ".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذري: (سليمان بن سَلَمة وسعيد بن موسى لا يُحتجُ بهما).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أخرجه ابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣٢٦) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٨٣٠) - والخطيب في "رواة مالك" -كما في "الميزان" (٢/ ٢١٠) - من طريق الخَبائري به.
قال الخطيب: "سعيد مجهول، والخَبائري مشهورٌ بالضعف". أهـ.
وقال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصحُّ، وسعيد بن موسى ليس بشيءٍ، واتَّهمه ابن حبّان بوضع الحديث". أهـ.
وقال ابن طاهر في "تذكرة الموضوعات" (رقم: ٩٣٨): "فيه سعيد بن موسى الأزدي، وفيه سليمان الخبائري وكلاهما يحتمل أن يكون صَنَعَهُ". أهـ.
قلت: الخبائري مجمعٌ على تركه، وكذَّبه ابن الجُنيد.
وقال الذهبي: "هذا موضوعٌ على مالك". أهـ.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان " (٢/ ١٣٥) والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٤٩) وابن عبد البر في "التمهيد" (٥/ ٢٩٨ - ٢٩٩) من طريق موسى بن محمَّد القرشي عن سعيد بن موسى عن مالك به.
قال ابن عبد البر: "موسى بن محمّد، وسعيد بن موسى متروكان، والحديثُ موضوع". أهـ.
وقال الذهبي في "الميزان" (٤/ ٢٢١): "موسى بن محمَّد القرشي الظاهر أنّه البلقاوي الكذّاب". أهـ. قلت: مما يُؤكِّد ذلك أن نسبتَهُ عند
(١) في الأصل و (ش): (المؤمن)، والمثبت من هامش الأصل و (ظ) و (ر).