هكذا رواه عنه: عبد الرزاق ومحمد بن ثور الصنعاني -وهما ثقتان-، وخالفهما كُدير أبو يحيى فرواه عنه موصولًا، هكذا أخرجه الدارقطني (٣/ ٣٣) والحاكم (٢/ ٥١ - ٥٢) وكُدير أشار ابن عدي إلى لينه. (اللسان: ٤/ ٤٨٧).
وتابعه على وصله: أبو جزي نصر بن طريف عند ابن عدي (٧/ ٢٤٩٩) لكنّه متروك متهم.
٤ - أبو عمرو الأوزاعي عند أبي داود في "المراسيل".
٥ - شعيب بن أبي حمزة عند البيهقي (٦/ ٤٤).
فهؤلاء خمسة من أجلّة أصحاب الزهري وأثبتِ الناس فيه قد رووه عنه عن سعيد مرسلًا، ومع رواية ابن أبي ذئب يصبحون ستة.
وأخرجه الدارقطني (٣/ ٣٢) والحاكم (٢/ ٥١) -وصحّحه على شرط الشيخين وسكت عليه الذهبي- وأبو نُعيم في "الحلية"(٧/ ٣١٥) والبيهقي (٦/ ٤٠) من طريق عبد الله بن عمران العابدي عن سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد عن الزهري به موصولًا.
قال الدارقطني:"زياد بن سعد من الحفّاظ الثقات، وهذا إسنادٌ حسنٌ متصل". أهـ. هكذا رواه العابدي -وهو صدوق كما قال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل"(٥/ ١٣٠) -، وذكر أبو داود في "المراسيل" أن ابن عيينة رواه عن زياد مرسلًا، وقال البيهقي:"قد رواه غيره (أي: غير العابدي) عن سفيان عن زياد مرسلًا، وهو المحفوظ" أهـ.
فتحرّر من ذلك شذوذ رواية العابدي هذه.
وقد تابعه على وصله إسحاق بن عيسى الطبّاع وهو ثقة:
أخرجه ابن حبّان (١١٢٣) عن آدم بن موسى عن الحسين بن عيسى البَسْطامي عنه. لكن شيخ ابن حبان لم أقف على ترجمته.