فأخرجه الدارقطني (٣/ ٣٥) -ومن طريقه ابن الجوزي (٩٧٥) - من طريق محمَّد بن ميمون الزعفراني عن حُميد الطويل عن يوسف بن يعقوب -رجلٍ من قريشٍ- عنه.
قال ابن الجوزي:"يوسف بن يعقوب مجهول. وفيه محمَّد بن ميمون، قال ابن حبّان: منكرُ الحديث جدًا، لا يحل الاحتجاج به". أهـ. وقال الحافظ في "التلخيص"(٣/ ٩٧): "في إسناده من لا يُعرف".
قلت: ابن ميمون مختلَفٌ فيه: فوثقه ابن معين وأبو داود، وضعّفه البخاري والنسائي والدارقطني.
وأمّا حديث الرجل:
فأخرجه أحمد (٣/ ٤١٤) وأبوداود (٣٥٣٤) -ومن طريقه البيهقي (١٠/ ٢٧٠) - من طريق يوسف بن ماهَك المكي عن رجلٍ عن أبيه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال البيهقي:"الحديث في حكم المنقطع حيث لم يذكر يوسف بن ماهك اسمَ منْ حدّثه، ولا اسمَ مَنْ حدّث عنه مَن حدّثه". أهـ.
وتعقبه ابن التركماني في "الجوهر النقي" فقال: "لا يُحتاج فيه اسمُ مَن حدّث عنه من حدّثه؛ لأنه صحابيٌّ، وقد ذكرنا غير مرّة أن الصحابة لا تضرُّهم الجهالة لأنّهم عُدُول". أهـ.
وقال المنذري في "مختصر السنن"(٥/ ١٨٥): "فيه رواية مجهول". أهـ. وهو ابن الصحابي.
وأمّا مرسل الحسن:
فأخرجه ابن جرير في "التفسير"(٥/ ٩٣) بسندٍ صحيح عنه.
فالحديث وإن كانت طرقه لا تخلو من ضعف "لكن بانضمامها يقوى الحديث" -كما قال السخاوي- ويصير صحيحًا لغيره إن شاء الله.
ونقل البيهقي عن الشافعي أنه قال عن الحديث: ليس بثابتٍ عند أهل