الأعشى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعًا:"تهادوا فإنّ الهدية تخرج الضغائن من القلوب".
قال ابن الجوزي:"لا يصحُّ، قال الدارقطني: دُبيس ليس بثقة". أهـ. قلت: وقال الخطيب: منكر الحديث.
لكنّه لم ينفرد به، فقد تابعه محمَّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي عند القضاعي (٦٦٠) فبرىء من عُهدته، والبلاءُ من الأعشى فإن الأزدي قال عنه: كذّابٌ رجل سوء. (الميزان: ٤/ ٤٥٥ - ٤٥٦).
وأخرجه ابن حبّان في "المجروحين"(٢/ ٢٨٨) من طريق محمَّد بن أبي الزُّعَيْزعَة عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: "تهادوا فإن الهدية تُذهب الغِلَّ".
وابن أبي الزُّعَيزعة قال البخاري: منكر الحديث جدًا. وقال أبو حاتم: لا يُشتَغَلُ به. وضعّفه غيرهما. (اللسان: ٥/ ١٦٥ - ١٦٦).
٧١٣ - حدثنا أحمد بن سليمان بن حَذْلم: نا يزيد بن محمد بن عبد الصمد: نا أبو الجُماهِر محمَّد بن عثمان التَّنُوخي: نا سعيد بن بَشير عن قتادة.
عن أنس أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"لو أُهدِي إليّ كُراعٌ لقبِلتُ، ولو دُعيت إلى ذِراعٍ لأجبتُ".
وكان يأمر بالهدية صلةً بين الناس، قال:"لو قد أسلمَ الناسُ قد تهادَوا من غير جوعٍ".
أخرج الترمذي (١٣٣٨) الشطر الأول من الحديث دون قوله: وكان يأمر ... الخ. من طريق بشر بن المفضّل عن سعيد به، وقال: حسن صحيح. وانظر حديث أنس المتقدّم في تخريج الحديث السابق.