للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٣) باب قبول النبى الهدية وردّه الصدقة

١٧٥ - (١٠٧٧) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلامٍ الجُمَحِىُّ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ - يَعْنِى ابْنُ مُسْلِمٍ - عَنْ مُحَمَّدٍ - وَهُوَ ابْنُ زِيَادٍ - عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُتِىَ بِطَعَامٍ - سَأَلَ عَنْهُ. فَإِنْ قِيلَ: هدِيَّةٌ، أَكَلَ مِنْهَا. وَإِنْ قِيلَ: صَدَقَةٌ، لمْ يَأكُلْ مِنْهَا.

ــ

وقوله: " كان - عليه السلام - إذا أتى بطعام سأل عنه، فإن كان صدقة لم يأكل، وإن كان هدية أكل ": فيه ما يلزم أهل الدين من التقصى عن مطاعمهم واتقاء المحظور منها والمحذور، وفارقت [هنا] (١) الهدية الصدقة لما تقدم من أن الصدقة تطهّر الأموال وأوساخها، تشبيهاً لما يطهّر منه غيرها من الأوساخ، والهدية أصلها المودة وتطيب النفوس (٢)، وليس فيها منه (٣) الصدقة، ولا تفضيل اليد العليا على اليد السفلى.


(١) ساقطة من س.
(٢) فى س: النفس.
(٣) فى س: سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>