للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَسْرَى ". وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " إِنَّ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ كَذَّابِينَ فَاحْذَرُوهُمْ ". وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " إِذَا أَعْطَى اللهُ أَحَدَكُمْ خَيْرًا، فَليَبْدَأْ بِنَفْسِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ". وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " أَنَا الفَرَطُ عَلى الحَوْضِ ".

(...) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُدَيْكٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ، عَنْ مهَاجِرِ ابْنِ مِسْمَارٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ؛ أَنَّهُ أَرْسَلَ إِلَى ابْنِ سَمُرَةَ العَدَوِىِّ: حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ. فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ حَاتِمٍ.

ــ

وقوله: " إذا أعطى الله أحدكم خيرًا فليبدأ بنفسه وأهل بيته " مثل قوله فى الأحاديث الأخر: " وابدأ بمن تعول " (١)، وكقوله: " وأدناك ثم أدناك " (٢)، وكقوله: " إذا أنعم الله على عبد أحب أن يرى أثر نعمته عليه" (٣).

وقوله: " أنا الفرط على الحوض " بفتح الراء، تقدم معناه، وتفسيره: السابق لكم إليه والمنتظر لسقيكم منه. والفرط: الذى يتقدم القوم إلى الماء ليهيئ لهم ما يحتاجون إليه فيه. وهو الفارط أيضاً. وأصله من السبق. والفرط بالسكون: السبق والتقدم.

وقوله فى حديث محمد بن رافع: عن عامر [بن] (٤) سعد بن أبى وقاص؛ أنه أرسل إلى ابن سمرة العدوى. كذا فى الأصل، وليس بعدوى، إنما هو عامرى ثم سوائىٌّ. فلعله تصحف العامرى بالعدوى؛ لأن سواة بن عامر بن صعصعة هو زهرى الحلف، خاله سعد بن أبى وقاص، وأمه خالدة بنت أبى وقاص، واسمه جابر (٥).


(١) مسلم، ك الزكاة، ب بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى (١٠٣٤)، أبو داود، ك الزكاة، ب الرجل يخرج من ماله ١/ ٣٩٠، أحمد ٢/ ٩٤.
(٢) مسلم، ك البر والصلة، ب بر الوالدين (٢٥٤٨)، النسائى، ك الزكاة، ب أيتهما اليد العليا ٥/ ٦١، ابن ماجه، ك الأدب، ب بر الوالدين ٢/ ١٢٠٧، أحمد ٢/ ٢٢٦.
(٣) أبو داود، ك اللباس، ب فى غسل الثوب وفى الخلقان ٢/ ٣٧٣، النسائى، ك الزينة، ب الجلاجل ٨/ ١٨١، أحمد ٤/ ١٣٧.
(٤) ساقطة من الأصل.
(٥) فى س: عامر.

<<  <  ج: ص:  >  >>