للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٠ - (...) وَحَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرُ، مَوْلى سُليْمَانَ بْنِ مُجَالدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَخْبَرَنِى أَبُو الزُّبَيْرِ؛ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا يُسْأَلُ: هَلْ بَايَعَ النَّبِىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِى الحُليْفَةِ؟ فَقَالَ: لا، وَلَكِنْ صَلى بِهَا، وَلمْ يُبَايِعْ عِنْدَ شَجَرَةٍ، إِلا الشَّجَرَةَ التِى بِالحُدَيْبِيَةِ.

قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَخْبَرَنِى أَبُو الزُّبَيْرِ؛ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: دَعَا النَّبِىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلى بِئْرِ الحُدَيْبِيَةِ.

٧١ - (...) حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِىُّ وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ - وَاللَّفْظُ لِسَعِيدٍ - قَالَ سَعِيدٌ وَإِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا. وَقَالَ الآخَرَانِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ - عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرِ، قَالَ: كُنَّا يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ أَلفًا وَأَرْبَعَمِائَةٍ. فَقَالَ لنَا النَّبِىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنْتُمُ اليَوْمَ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ ".

وَقَالَ جَابِرٌ: لوْ كُنْتُ أُبْصِرُ لأَرَيْتُكُمْ مَوْضِعَ الشَّجَرَةِ.

٧٢ - (...) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِى الجَعْدِ، قَالَ: سَأَلتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ؟ فَقَالَ: لوْ كُنَّا مِائَةَ أَلفٍ لكَفَانَا، كُنَّا أَلفًا وَخَمْسَمِائَةٍ.

٧٣ - (...) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وابْنُ نُمَيْرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ. ح وَحَدَّثَنَا رِفَاعَةُ بْنُ الهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ - يَعْنِى الطَّحَّانَ - كِلاهُمَا يَقُولُ: عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِى الجَعْدِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: لوْ كُنَّا مِائَةَ ألَفٍ لكَفَانَا، كُنَّا خَمْسَ عَشْرَةَ مِائَةً.

ــ

وقوله: " سألت جابر بن عبد الله عن أصحاب الشجرة، فقال: لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا ألفاً وخمسمائة ": هو حديث مختصر من حديث الحديبية فى بركة النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى برها وكفايتهم ما جاش فيها من الماء ببركة النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعائه، على قلة ما كان فيها أولاً من الماء. وإنما كان بيض بمثل السواك فأشكل الكلام، وكذلك اختصر فى الحديث الآخر فقال: " دعا النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على بئر الحديبية ": يريد بالبركة فى مائها و " على " هنا بمعنى " فى ".

وفى سند هذا الحديث: نا رفاعة بن الهيثم كذا لجمهورهم وهو الصحيح، وعند بعض الرواة: رفاعة بن القاسم وهو خطأ. وفى حديث الشجرة: أنهم نسوها من العام

<<  <  ج: ص:  >  >>