للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ أُعَانِيهِ. قَالَ الْحَارِثُ: فَقُلْتُ لابْنِ شَمَاسَةَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: إِنَّهُ قَالَ: " مَنْ عَلِمَ الرَّمْىَ ثُمَّ تَرَكَهُ، فَلَيَسَ مِنَّا، أَوْ قَدْ عَصَى ".

ــ

ذلك التمرن والاستعداد، ومعاهدة الجسم، ورياضة الأعضاء بها.

وقوله: " من علم الرمى ثم تركه فليس منا، أو قد عصى ": تحريض على المثابرة عليه وعلى المناضلة.

وقوله: " فليس منا ": أى ليس ممن أخذ بسيرتنا، ولا متصف بصفات العرب، وإن صحت الرواية: " فقد عصى ": أى عصى ماحض عليه نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المناضلة والرمى، وعصى قوله: " ارموا بنى إسماعيل " (١) وغير ذلك من الأحاديث.


(١) البخارى، ك الجهاد، ب التحريض على الرمى ٤/ ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>