للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد الطرابلسى (١) عن أبى سعيد السجزى (٢)، قال: هو والرازى والفارسى ثنا أبو أحمد محمد بن عيسى الجلودى ثنا إبراهيم بن سفيان المروزى ثنا مسلم بن الحجاج.

٢ - القاضى الشهيد الحافظ أبو على الحسن بن محمد الصدفى بن سُكَّرة الأندلسى، السرقسطى.

وهو ممن أكثر عنه القاضى فإن أصله من سرقسطة، ومولده بحاضرتها، فى نحو أربع وخمسين وأربعمائة.

أخذ عن شيوخها وقرأ على مقرئيها وسمع بها، وروى عن أبى الوليد الباجى ومحمد بن سعدون القروى، وسمع بالمريَّة وبلنسية من العذرى وابن سعدون، وحج سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، ورحل إلى المشرق، فلقى بقايا شيوخ إفريقية - تونس - بالمهدية - وبمصر الحبَّال والخلعى، وبمكة الطبرى وأبا بكر الطرطوشى، وأبا عبد الله الحافظ وغيرهم، وبالبصرة ابن شعبة، وأبا يعلى، وأبا العباس الجرجانى، وجماعة، وسمع بواسط من شيوخها، وأقام ببغداد خمس سنين، وأخذ فيها عن بقية محدثيها ومسنديها أبى الحسن الطيورى، وابن خيرون، وابن البطر، والبانياسى، وأبى محمد التميمى، والإمام أبى بكر الشاشى، وابن فهد العلاف، ودرس الفقه والأصول على الشاشى، ولقى جماعة من الخراسانيين الحجاج؛ كالإمام أبى القاسم عبد الله بن طاهر التميمى المعروف بابن شافور البلخى، والقاضى أبى محمد الناصحى.

قال عياض: " بلغ شيوخه نحو مائتى شيخ، ولما وصل الأندلس رحل الناس إليه، وكثر الآخذون عنه، واستوطن مرسية، وسمع منه الناس كثيراً، وسمع منه من هو فى عداد شيوخه. وكان عارفاً بالحديث، قائماً به، حافظاً لأسماء الرجال، عارفاً


(١) هو حاتم بن محمد بن عبد الرحمن بن حاتم، المحدث المتقن الإمام الفقيه، أصله من طرابلس الشام. مولده فى نصف شعبان، سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
قال الذهبى: ارتحل فى سنة اثنتين وأربعمائة، فلقى الإمام أبا الحسن القابسى ولازمه، وأكثر عنه، ثم حج فى سنة ثلاث، وسمع صحيح مسلم من أبى سعيد السجّزى، ثم رجع بعلم جمّ، وأخذ بطليطلة عن الخطيب أبى محمد بن عباس، وخلف بن أحمد. سير ١٨/ ٣٣٧.
وقال أبو على الغسانى: كان شيخنا حاتم ممن عنى بتقييد العلم وضبطه ثقة، كتب الكثير بخطه المليح. الصلة ١/ ١٥٨. مات فى ذى القعدة سنة تسع وستين وأربعمائة. سير ١٨/ ٣٣٧.
(٢) هو أبو سعيد عمر بن محمد بن محمد بن داود، نزيل نيسابور، قال الخطيب: قدم بغداد وحدّث بها عن محمد بن يعقوب الأصم، ومحمد بن جيكان التاجر ومحمد بن عمر الجعابى. وقال: حدثنا عنه البرقانى والأزجى، والخلال، وقال: قدم علينا أبو سعيد حاجًا ومات بمكة. وذكره القاضى فى الغنية وقال: منسوب إلى سجستان. ولم يذكرا تاريخاً لوفاته. تاريخ بغداد ١١/ ٢٧٠، الغنية ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>