للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٤ - (...) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالتْ: سُحِرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَسَاقَ أَبُو كُرَيْبٍ الحَدِيثَ بِقِصَّتِهِ، نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ نُمَيْرٍ. وَقَالَ فِيهِ: فَذَهَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلى البِئْرِ، فَنَظَرَ إِليْهَا وَعَليْهَا نَخْلٌ. وَقَالتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَخْرِجْهُ. وَلمْ يَقُلْ: أَفَلا أَحْرَقْتَهُ؟ وَلمْ يَذْكُرْ: " فَأَمَرْتُ بِهَا فَدُفِنَتْ ".

ــ

وفيه حجة على جواز النشرة (١) على أحد الروايات، إذ لم ينكر النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عملها، وإنما قال: " أما أنا فقد عافانى الله ".

واختلفوا فى عمل النشرة (٢)، فأجازها الشعبى ويحيى بن سعيد وجماعة، وجاءت بها آثار وروى عن الحسن أنها من السحر، وعن جابر بن عبد الله: من عمل الشيطان. وقد أسنده عن النبىصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى كتاب أبى داود (٣).


(١) و (٢) فى ز: الشرة، وهو تصحيف.
(٣) أبو داود، ك الطب، ب فى الشرة ٤/ ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>