للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

صفات السخوط عليهم والمعذبين، ولمعاضدة الصورة الواحدة الثابتة ظاهراً ومعنى.

وأما الغل فمذموم مكروه لما ذكرناه، وذلك إذا كان فى العنق وربما دل على الكفر والبدعة وشهادة الزور، أو حكم بجور وعلى المرأة السوء، لقوله - عليه السلام -: " غل قمل، وليقيد (١) ذلك فى الأعناق " (٢) وقد يدل على الولاية (٣) إذا كانت معهما قرائن ولما جاء: " أن كل وال يحشر مغلولاً حتى يطلقه عدله ".

وإن كانت المغلولة اليدان دون العنق كان عندهم حسنًا، ودل على كف اليدين عن الشر، وربما دل على بخل البخيل، ومنعه لقول اليهود: {يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا} (٤) ويدل على المنع والحبس عما يهم به الإنسان من أمر [وتنويه] (٥) فى يقظته.


(١) فى ح: لتقلد.
(٢) لم نعثر على هذا الكلام فى كتب الحديث وإنما هو قول عمر، انظر: النهاية ٣/ ٣٨١.
(٣) فى ح: الولايات.
(٤) المائدة: ٦٤.
(٥) فى ح: دنياه وثبوته.

<<  <  ج: ص:  >  >>