للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٩) باب فضل فارس (١)

٢٣٠ - (٢٥٤٦) حدّثنى مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ - قَالَ عَبْدٌ: أَخْبَرَنَا. وَقَالَ ابْنُ رَافِعٍ: حَدَّثَنَا - عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ جَعْفَرٍ الجَزَرِىِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ كَانَ الدِّينُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَذَهَبَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ فَارِسَ - أَوْ قَالَ - مِنْ أَبْنَاءِ فَارِس، حَتَّى يَتَنَاوَلَهُ ".

٢٣١ - (...) حدّثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ - يَعْنِى ابْنَ مُحَمَّدٍ - عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ أَبِى الْغَيْثِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْجُمُعَةِ، فلمَّا قَرَأَ: {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} (٢) قَالَ رَجُلٌ: مَنْ هَؤَلاءِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَلَمْ يُرَاجِعْهُ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَتَّى سَأَلَهُ مَرَّةً أَوْ مَرَّتيْنِ أَوْ ثَلاثاً. قَالَ: وَفِينَا سَلْمَانُ الْفَارِسِىُّ. قَالَ: فَوَضَعَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى سَلْمَانَ، ثمَّ قَالَ: " لَوْ كَانَ الإِيمَان عِنْدَ الثُّرَيَّا، لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلاءِ ".

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(١) ترك الإمام والقاضى الباب بغير تعليق.
وقوله: " الثريا ": هو النجم المعروف، وهو تصغير ثَرْوَى. انظر: النهاية ١/ ٢١٠.
قال النووى: فيه فضيلة ظاهرة لهم، وجواز استعمال المجاز والمبالغة فى مواضعها. انظر: مسلم على نووى ١٦/ ١٠٠.
(٢) الجمعة: ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>