للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَيَأرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ، كَمَا تَأرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا ".

ــ

وأنه تنبيهٌ على صحة مذهبهم وسلامتهم من البدع والمحدثات واقتدائهم بالسنن، فالإيمان مجتمع عندهم حيث كانوا ومن سلك مَسْلَكَهُم واتبَع سبَيلهم (١).


(١) قال الحافظ: إنها كما تنتشر الحيَّة من جحرها فى طلب ما تعيش به، فإذا راعها شَىء رجعت إلى جحرها، كذلك الإيمان، انتشر فى المدينة، وكل مؤمن له من نفسه سائق إلى المدينة لمحبته فى النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيشمل ذلك جميع الأزمنة.
قلت: وفى هذا - وهو نحو ما أشار إليه القاضى - ردٌّ على من يخصه بوقت خروج الدجال، فهو وإن جاء فى الصحيح عن أنس مرفوعاً: " ليس من بلد إلا سيطأه الدجال إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابها نقبٌ إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها " فلا يردُّ عموم حديث المسألة.

<<  <  ج: ص:  >  >>