للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَبِى بَكْرٍ؛ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلِّمْنِى دُعَاء أدْعُو بِهِ فِى صَلاتِى. قَالَ: " قُل: اللهُمَّ، إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى ظُلْمًا كَبِيرًا - وَقَالَ قُتَيْبَةُ: كَثِيرًا - وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ، فاغْفِرْ لِى مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِى، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ".

(...) وَحَدَّثَنِيهِ أَبُو الطَّاهِرِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِى رَجُلٌ سَمَّاهُ، وَعَمْرُو ابْنُ الْحَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ، عَنْ أَبِى الْخَيْرِ؛ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنِ عَمْرُو بْن الْعَاصِ يَقُولُ: إنَّ أَبَا بَكْرٍ الصَّدِّيقَ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلِّمْنِى يَا رَسُولَ اللهِ دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِى صَلاتِى وَفِى بَيْتِى. ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِ حَدَيثِ اللَّيْثِ. غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: " ظُلْمًا كَثِيرًا ".

ــ

وقوله: " والذى تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته " مثل قوله تعالى: {وَنَحْنُ (١) أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيد} (٢) كله استعارة لتحقيق سماع الدعاء، وأن إجابته إياه وتحقيق سماعه له كمن هو منك بهذا القرب.


(١) فى ز: وهو، والصواب ما أثتناه.
(٢) ق: ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>