للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٢ - (٢٨٦٤) حَدَّثَنَا الحَكْمُ بْنُ مُوسَى أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنِى سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنِى المِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " تُدْنى الشَّمْسُ - يَوْمَ القِيَامَةِ - مِنْ الخَلْقِ، حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقدَارِ مِيلٍ ".

قَالَ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ: فَوَاللهِ، ما أَدْرِى مَا يَعْنِى بِالمِيلِ؟ أَمَسَافَةَ الأَرْضِ، أَم المِيلَ الَّذى تُكْتَحَلُ بِهِ العَيْنُ.

قَالَ: " فَيَكُونُ النَّاسُ عَلى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فِى العَرَقِ، فِمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى كَعْبَيه، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى رُكْبَتيه، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى حَقْوَيه، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ العَرَقُ إِلْجَامًا ".

قَالَ: وَأَشَارَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ.

ــ

على آخرين بحسب أعمالهم كما قال، وهذا كله بتزاحم الناس، وانضمام بعضهم لبعض، حتى صار العرق بينهم سائحًا فى وجه الأرض، كالماء فى الأوانى، بعد أن شربت منه الأرض، وغاص فيها سبعين عامًا أو باعًا أو ذراعًا، كما جاء فى الحديث نفسه. وتقدم تفسير " الحقو " أنه معقد الإزار، وقيل: الحقوان: طرفا الوركين.

<<  <  ج: ص:  >  >>