للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَيْلٌ للأَعْقَابِ منَ النَّارِ، أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ ".

(...) وحدّثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ. ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، كِلاهُمَا عَنْ مَنْصُورٍ، بَهَذَا الإِسْنَادِ. وَلَيْسَ فِى حَدِيثِ شُعْبَةَ: " أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ " وَفِى حَدِيثِهِ، عَنْ أَبِى يَحْيَى الأَعْرَجِ.

٢٧ - (...) حدّثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ وَأَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِىُّ، جَمِيعًا عَنْ أَبِى عَوَانَةَ، قَالَ أَبُو كَامِلٍ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِى بِشْرٍ، عَنْ يُوسُفْ بْنِ مَاهكَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو؛ قَال: تَخَلَّفَ عَنَّا النَّبِىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِى سَفَرٍ سَافَرْنَاهُ، فَأَدْرَكَنَا وَقَدْ حَضَرَتْ صَلاةُ الْعَصْرِ، فَجَعَلْنَا نَمْسَحُ عَلَى أَرْجُلِنَا، فَنَادَى: " وَيْلٌ للأَعْقَابِ مِنْ النَّارِ ".

ــ

والأعقاب مؤخر الأقدام واحدها عقِب، وعقب بكسر القاف وسكونها، وعقب كل شىء آخره، وجاء فى الحديث الآخر: " العراقب " وهو فى معناه (١)، والعُرقوب: العصَبةُ فى مؤخر الرجل فوق العقب وأعلاه.

وقوله: " وقد حضرت العصرُ ": أى حان وقت صلاتها، يقال بفتح الصاد، وجاء بكسرها أيضاً.

وقوله: " ويلٌ ": هى كلمة تقال لمن وقع فى هلكة (٢)، وقيل لمن يستحقها، [وقيل: هى المهلكة، وقيل: المشقةُ من العذاب، وقيل: الحُزن] (٣) وقيل: ويل وادٍ فى جهنم.

وجاء فى هذه الأحاديث ذكرُ الغسْل للأعضاء وهو يشعر بمرِّ اليد مع الماء. وقد فرقت العرب بين الغسل والغمس والمسح والصب والنضح [والنضخ] (٤)، [وذلك] (٥) شرط


(١) سيأتى برقم (٢٩) بالباب.
(٢) فى ت: تهلكة.
(٣) سقط من ت.
(٤) من الأصل.
والغمس هو: إرسابُ الشىء فى الشىء السيال، والمسح هو: إمرارك يدك على الشىء السائل أو المتلطخ تريد إذهابه، والصبُّ الإراقة، والنضحُ هو: الرش، والنضخ دونه، وقيل: هو ما كان على غير اعتماد، والنضح ما كان على اعتماد. لسان العرب.
(٥) لعلها: والدَّلك، أو لعله يرجع إلى مر اليد مع الماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>